التميز ميديا:
في الوقت الذي يواصل فيه العداء المغربي السابق والمستثمر في الطاقات المتجددة حسن مغيث تحقيق نجاحات دولية باهرة من خلال شركته إنرجي فيزيون العالمية، يجد نفسه اليوم ضحية حملة تشهير ممنهجة على إحدى الصفحات الفيسبوكية، غير أن مغيث، الذي رفض الخضوع للابتزاز، قرر سلك المساطر القانونية الدولية، عبر مكتب محاماة يوجد مقره في بلجيكا، لمتابعة هذه الصفحة، التي سبق أن صدر في حقها حكم قضائي كندي بسبب ممارسات مماثلة.
ففي 14 يوليوز الجاري، أصدرت المحكمة العليا في كيبيك حكماً جزائياً ضد المدعو هشام جيراندو، وهو يوتيوبر من أصل مغربي مقيم في مونتريال، على خلفية اتهامات بالتشهير المشدد ضد المحامي المغربي عادل سعيد لمتيري. وأمر القضاء الكندي المدان بدفع تعويضات مالية ومعنوية وعقابية بلغت في مجموعها 164,514 دولار كندي، مع إصدار أمر قضائي دائم بوقف كافة المنشورات التشهيرية. ويعد هذا الحكم واجب التنفيذ حتى في حال تقديم استئناف.
ورغم هذه الحملة، تواصل شركة إنرجي فيزيون بقيادة حسن مغيث ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في مشاريع الطاقة المستدامة داخل المغرب وخارجه، في انسجام تام مع التوجهات الملكية الرامية إلى تعزيز النجاعة الطاقية على مستوى القارة الإفريقية.
من الرياضة إلى الريادة الاقتصادية
ينتمي حسن مغيث إلى جيل من الرياضيين الذين عرفوا كيف يوظفون شهرتهم في بناء مستقبل مهني ناجح، فبعد مسيرة رياضية حافلة، توجه نحو الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة، ليؤسس شركة إنرجي فيزيون العالمية، التي تُوجت بشراكات دولية ناجحة.
وفي سنة 2019، أقام السفير البلجيكي بالمغرب حفل عشاء على شرف مغيث، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجازولي، إلى جانب نخبة من المهتمين بالطاقة الشمسية من المغرب وأوروبا وإفريقيا. اللقاء شكّل مناسبة لتدارس آفاق فتح أسواق جديدة في الطاقات الخضراء، حيث تم التأكيد على الدور الريادي لشركة إنرجي فيزيون كمقاولة مواطِنة منخرطة في ترسيخ النجاعة الطاقية والتنمية المستدامة.
تعاون دولي: من الرباط إلى بكين مرورا بلندن
لم يقتصر إشعاع إنرجي فيزيون على المحيط الإفريقي، بل تجاوز ذلك إلى أوروبا وآسيا. فقد شارك حسن مغيث في اللقاءات الاقتصادية التي ترأستها الأميرة البلجيكية أستريد في الصين، والتي عرفت حضور رجال أعمال من بلجيكا والصين، بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة.
كما شارك في حدث دولي احتضنته بريطانيا في ماي 2022، جمع خبراء من بلجيكا والمغرب وبريطانيا لتبادل التجارب حول مشاريع الطاقات المتجددة. وأكد مغيث، في تصريح صحفي، أن الرياضة تمثل اليوم رافعة اقتصادية حقيقية، وهي شريك استراتيجي في تسويق المنتجات وتحفيز الاستثمارات، مشيرًا إلى أن شركته تسعى أيضًا لدعم الرياضة الوطنية.
مشاريع رائدة بالصحراء المغربية
في إطار دعم الاستثمار بالأقاليم الجنوبية، عقد حسن مغيث اجتماعًا مع سفير المغرب ببلجيكا محمد عامر، خُصص لتدارس مشروع إنشاء حقول لإنتاج 100 ميغاواط من الطاقة المتجددة بجهة الداخلة – وادي الذهب، على أساس تخصيص وعاء عقاري للشركة مقابل إقامة بنية تحتية طاقية تخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية في الطاقات المتجددة.
وأكد مغيث أن المغرب تحول خلال العقد الأخير إلى منصة دولية لاستقطاب استثمارات الطاقة الخضراء، بفضل مناخ الاستثمار الإيجابي وموقعه الجغرافي المتميز، مشيرًا إلى أن شركته أشرفت على مشاريع مرجعية بعدة دول أوروبية، مثل محطة ماريتيم في بروكسل، ومطار أنتوربن الدولي، إلى جانب مشاريع وطنية كمزرعة سيلفرفوود للأسماك بالدار البيضاء وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وتأتي هذه الخطوات في انسجام تام مع الأهداف التي رسمتها المملكة لتوليد 52% من حاجياتها الطاقية من مصادر متجددة، وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5% بحلول عام 2030.
التميز والريادة رغم التشويش
على الرغم من محاولات التشهير، يواصل حسن مغيث تقديم نموذج ملهم لشباب المغرب، حيث جمع بين التميز الرياضي، والنجاح المقاولاتي، والانخراط في المبادرات الوطنية والدولية لترسيخ مكانة المغرب في مجال الطاقات النظيفة.
ويبقى القضاء، كما يؤكد حسن مغيث، هو السبيل الأنسب لمواجهة حملات التشويه، فيما يبقى تركيزه منصبًا على مواصلة الاشتغال وتوسيع رقعة التأثير الإيجابي، سواء في خريبكة مسقط رأسه، أو في المحافل الدولية.
Copyright © 2024