لبنة صناعية جديدة ترى النور تحت إسم مراكش-تامنصورت

مراكش: محمد نماد

بحضور ممثل والي جهة مراكش اسفي ورئيس الجهة، ورئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات، و مدير المركز الجهوي للاستثمار، و نائب عمدة مراكش المكلف بالتعمير، وعدد من النواب البرلمانيين و خبراء و تقنيين إلى جانب فاعلين اقتصاديين بارزين و أربعة سفراء ومستشارين اقتصاديين بسفارات 38 دولة تمت الانطلاقة الرسمية للمنصة الصناعية مراكش تامنصورت والتي تمتد على مساحة 40 هكتارا .
تم احدات هذه المنصة النموذجية لأجل الترويج للفرص الاستثمارية على المستويين الوطني والدولي، المشروع يندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد في التقائية مع السياسات والاستراتيجيات القطاعية على الصعيد الجهوي، كما يُعد أحد أهم المشاريع المهيكلة لكل من التصميم الجهوي الإعداد التراب (SRAT) وبرنامج التنمية الجهوية 2027 – 2022 (PDR) والتي تهدف إلى إحداث وتطوير بنية تحتية صناعية ملائمة لتوطين المقاولات وخلق فرص عمل مستدامة.
ويتطلع مشروع المنصة الصناعية مراكش الممول كليا من طرف مجلس جهة مراكش آسفي بتكلفة إجمالية تبلغ 215 مليون درهم، والذي تم تنفيذه من طرف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع إلى الدفع بالدينامية الاقتصادية بالجهة وإلى تعزيز جاذبيتها وإشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي. كما توفر المنصة الصناعية مراكش عرضا عقاريا متنوعا بمساحات تتراوح ما بين 1000 متر مربع و 10,000 متر مربع، يستجيب لحاجيات المستثمرين ويتيح استيعاب أنواع مختلفة من المشاريع الصناعية. كما يعكس المشروع التزاما قويا بمبادئ التنمية المستدامة، والابتكار، والممارسات المسؤولة، وتقليص الأثر البيئي.
هذا الإنجاز الاقتصادي يعكس الدينامية الاقتصادية التي تشهدها الجهة ويشكل فرصة لاستعراض الإمكانيات الصناعية المتاحة وتسليط الضوء على المبادرات المحلية في مجالات الابتكار ودعم المستثمرين.
ويشكل افتتاح المنصة الصناعية لمراكش خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الجهة كقطب صناعي رائد، يوفر فرصا استثمارية واعدة في مختلف القطاعات الصناعية.
وأكد رئيس مجلس الجهة، سمير كودار، أن هذا المشروع يشكل قيمة مضافة حقيقية للعرض العقاري والصناعي بالجهة، من خلال توفير بيئة مندمجة تستجيب لانتظارات المستثمرين المحليين والدوليين ، كذلك المنصة الصناعية ليست مجرد مشروع بسيط، وإنما تشكل مرحلة مهمة تعكس الالتزام من أجل تنمية مستدامة ومندمجة بجهة مراكش آسفي.
وأعرب المتحدث ، عن طموحه في أن تساهم هذه المنصة الصناعية في تكامل مع مشاريع تنموية أخرى، في التحول الهيكلي للاقتصاد الجهوي، من خلال تنويع القطاعات المنتجة وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
من جانبه اكد الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، أن المملكة دخلت في عهد صناعي جديد يتسم بتعزيز سيادتها في هذا المجال.
وأضاف أن هذه الدينامية تتجسد من خلال توجه واضح لتشجيع الإنتاج المحلي وتطوير الأنشطة الصناعية لضمان صمود الاقتصاد بالمملكة.
وتطرق السيد مشرف، أن جهة مراكش آسفي تعد مركزا صناعيا من الدرجة الأولى، غنية بمواردها ومؤهلاتها، مما يتيح لها تأكيد تموقعها كقطب صناعي بامتياز، مشددا على تزايد الاستثمارات الصناعية التي تشهدها الجهة، مما يعكس جاذبيتها المتنامية ومؤهلاتها التنموية.