عائلات السائقين المغاربة المفقودين تناشد السلطات المغربية إلى مضاعفة الجهود للإفراج عنهم

أشرف لكنيزي-

ناشدت عائلات وأسر السائقين المهنيين المفقودين، على الحدود بين بوركينافاسو والنيجر، السلطات المغربية إلى مضاعفة الجهود لإرجاع السائقين لأسرهم وعائلاتهم المتوارين عن الأنظار منذ 19 يناير الماضي، حيث لا يزال مصيرهم مجهولا، خاصة بعد العثور على الشاحنات المغربية التي كانوا على متنها خلال الأسابيع القليلة الماضية بالقرب من “Pétèl Kolé” في بوركينا فاسو.

جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، ربطت الاتصال بأسر وعائلات السائقين المفقودين، حيث صرح محمد سكري إبن السائق المهني عزيز، “الوالد يشتغل كسائق مهني منذ سنة 2002، وقادته الأقدر لمحور دول جنوب الصحراء بداية من سنة 2011، حيث أصبح يتردد في إطار إنفتاح الشركات المغربية على العديد من دول جنوب الصحراء، ولم يسبق أن إنقطع معه الاتصال خلال كل رحلة مهنية، حيث يواظب على بعث رسائل صوتية والتواصل مع أفراد الأسرة كلما سنحت له الفرصة، لكن التنقل الأخير للحدود بين بوركينافاسو والنيجر، انقطع فيه الاتصال بينه وبيننا، مما خلف قلق كبير، لنتأكد فيما بعد أن الوالد رفقة سائقين أخرين تم اعتراض سبيلهم من طرف عصابات مسلحة”.

وأضاف المتحدث “يوم 21 يناير الماضي، استبشرنا خيرا من خلال أحد المقالات الصحفية، التي نقلت خبر عثور السلطات على الشاحنات والسائقين، وأنه سيتم توجيههم للسفارة المغربية، لكن سرعان ما تبخرت الآمال من خلال ربطنا الإتصال بعدد من المسؤولين”.

وأختتم محمد سكري تصريحه “بتوجيه عبارات الشكر للسلطات المغربية على جميع المجهودات المبذولة في هذا الصدد، مطالين إياهم بمضاعفتها من أجل رفع المعاناة عن السائقين المفقودين، وكذلك أقاربهم وعائلاتهم التي أصبحت تعيش معاناة مضاعفة بين انقطاع الاتصال مع السائقين، وكذلك مع الأخبار الزائفة التي تروج بين الفينة والأخرى”.

من جهتها آسية القاطنة بمدينة مكناس، وزوجة ياسين أحد السائقين المهنيين المفقودين، صرحت “أنها فقدت الاتصال مع زوجها في 18 يناير الماضي صباحا، حين ربط بها زوجها ياسين الاتصال من أجل الاطمئنان عليها وعلى رضيعها البالغ من العمر سنتين، لتفقد بعدها الاتصال به، قبل أن تتفاجأ بأخبار تم نشرها عبر تطبيق الفيديوهات “تيك توك” تتحدث ن تعرض سائقين مهنيين مغاربة للسطو على يد عصابات مسلحة في الحدود الرابطة بين بوركينافاسو والنيجر”.

والجدير بالذكر أن الدبلوماسية المغربية، شكلت في وقت سابق خلية أزمة تابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عملت إلى جانب سفارتي المملكة المغربية في بوركينافاسو والنيجر، بتنسيق وثيق مع سلطات البلدين، من أجل العثور على المفقودين.