
أشرف لكنيزي-
من قلب القاعات الرياضية بمدينة خريبكة، إلى منصة التتويج القارية بأنغولا، كُتب فصل جديد من فصول التألق المغربي في رياضة الجيدو، بعد تتويج البطلة الشابة فاطمة الزهراء نيذاوي بالميدالية الذهبية في وزن أقل من 48 كلغ، ضمن منافسات الألعاب الإفريقية للشباب – أنغولا 2025.
ولم يكن هذا الإنجاز القاري وليد الصدفة، بل جاء ثمرة مسار تكويني وتقني محكم، يعكس نجاح العمل القاعدي الذي تنهجه الجامعة الملكية المغربية للجيدو، ويبرز في الآن ذاته الدور الكبير الذي تضطلع به الأطر الوطنية، وفي مقدمتها المدربة الخريبكية إلهام زين الدين، البطلة المغربية السابقة، وأحد الأسماء البارزة في التأطير التقني وطنياً وجهوياً.
وتبرز بصمة خريبكية خالصة، ممثلة في المدربة إلهام زين الدين، ابنة المدينة، التي راكمت تجربة كبيرة سواء كلاعبة سابقة أو كإطار تقني وطني.
إلهام زين الدين تشغل مهمة مدربة المنتخب الوطني المغربي لفئتي الشبان والناشئين، وسبق لها أن ساهمت رفقة العناصر الوطنية في تحقيق بطولات قارية ودولية، كما تشرف على تدريب نخبة جهة الدار البيضاء–سطات، إلى جانب عملها اليومي كـمدربة لنادي القدس خريبكة، وعضويتها داخل اللجنة التقنية لعصبة بني ملال–خنيفرة للجيدو.
هذا التعدد في المسؤوليات يعكس حجم الثقة الموضوعة في كفاءة مدربة تنحدر من خريبكة، وتؤمن بأن التكوين القاعدي هو الأساس الحقيقي لصناعة الأبطال، وليس فقط النتائج الآنية.
ويؤكد هذا التتويج أن خريبكة ليست فقط مدينة للرياضات الجماعية أو الأسماء التاريخية، بل كحاضرة في صناعة المجد لتظل بذلك خزّاناً حقيقياً للكفاءات في مختلف الرياضات الفردية، وعلى رأسها الجيدو، سواء من حيث الأبطال أو الأطر التقنية.
Copyright © 2024