مُتَمَيْزُون في نقل الخبـر اليقين
هشام العلوي المدغري عامل الإقليم يقود اجتماعا تنسيقيا حاسما بباشوية خريبكة
✍️نجيب مصباح –
انعقد اليوم زوالا في الساعة الثالثة والنصف بمقر باشوية مدينة خريبكة اجتماع تنسيقي هام برئاسة عامل الإقليم، السيد هشام العلوي المدغري، واستمر حتى الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة.
وشهد هذا اللقاء حضور كل من الكاتب العام للإقليم، السيد المصطفى الحصار، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، السيد يونس الراجي، إلى جانب مدير ديوان العامل، السيد خليل جلوان، وباشا المدينة، السيد محمد أهناني، فضلا عن قواد المقاطعات السبع ورؤساء المناطق الحضرية.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد تعيين السيد هشام العلوي المدغري على رأس عمالة الإقليم، خلفا للسيد حميد الشنوري، في إطار الدينامية الجديدة الرامية إلى ضخ دماء جديدة في الإدارة الترابية والانخراط الجاد في بلورة رؤية تشاركية للتنمية المحلية بمدينة خريبكة، عاصمة الفوسفاط.
وهل نعتبر أن هذا الاجتماع بمثابة خارطة الطريق للوافد الجديد من أجل التداول بشأن مجموعة من الملفات الحيوية التي تهم ساكنة المدينة والتي توجد فوق طاولته، على رأسها البنية التحتية، والتدبير المجالي، والإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية، مع التوجه نحو بلورة حلول واقعية وفعالة تستجيب لتطلعات المواطنين.
الشيء الذي يدفعنا إلي طرح أسئلة محرقة وجوهرية من قبيل:
-ما هي أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الترابي بالمدينة بحضور المسؤولين عن السلطة الإقليمية والمحلية..؟
– هل شملت المداولات قضايا البنية التحتية والتدبير المجالي بشكل معمق..؟ وما هي الحلول المقترحة..؟
– هل تم تحديد آجال زمنية أو برامج واضحة لتنفيذ المشاريع التنموية المرتبطة بهذه الملفات..؟
– هل ستتم إعادة هيكلة المصالح بعمالة الإقليم وإعادة انتشار الموظفين، لا سيما من حيث العنصر البشري، بحيث وجب تعيين موظفين مؤهلين وذوي كفاءة في التدبير الإداري، خاصة في القسم الاقتصادي الذي يعد نقطة ضعف واضحة بسبب حجم الخروقات المسجلة مؤخرا..؟
كما نود معرفة الجهات التي قد تكون متسترة على هذه الخروقات، ولماذا تُفشل الجهود المبذولة من قبل بعض الأفراد داخل نفس القسم أو المصلحة في معالجة هذه التجاوزات..؟
– هل يعتزم السيد هشام العلوي المدغري اتخاذ خطوات فعلية لفتح قنوات تواصل فعّالة مع ممثلي وسائل الإعلام المحلي والوطني الجادين والمهنيين، وذلك من أجل الحد من الفوضى التي تعرفها عملية الاستدعاء، والتي تستفيد منها أحيانا جهات تفتقر إلى الصفة القانونية والمهنية، بما في ذلك بعض الصفحات الفيسبوكية غير المعتمدة..؟
-وهل سيتم العمل على تحيين لوائح المراسلين المعتمدين، وحصر التعامل فقط مع المنابر الإعلامية التي تتوفر على الملفات القانونية الكاملة، مثل وصل الإيداع الصادر عن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، ورخصة التصوير المسلمة من المركز السينمائي المغربي، ورقم الإيداع القانوني..أم ستظل سياسة غض الطرف هي السياسة السائدة..؟
– إلى أي مدى سيتم إشراك فعاليات المجتمع المدني أو ممثلي الساكنة في صياغة التصورات والحلول للنهوض بالتمنية المحلية..؟
– هل هناك نية لمعالجة وضعية الباعة الجائلين الذين تم إقصاؤهم من الاستفادة من السوق النموذجي 20 غشت، والمتواجدين بالقرب من ملعب مولاي الحسن او ما يعرف بـ(ملعب القرب)..؟ وهل سيتم إيجاد حلول عملية وجدية للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية..؟ مع السماح لهم من خلق تنظيم جمعوي في إطار قانوني (جمعية أو تنسيقية) للمطالبة بحقوقهم بطريقة جماعية ومؤطرة.
– كيف يعتزم السيد العامل التعامل مع الفوضى التي يعرفها قطاع سيارات الأجرة بصنفيها، خصوصا في الشق المتعلق بعدم احترام التعريفة القانونية..؟ حيث يُلاحظ أن عددا كبيرا من السائقين لا يلتزمون بالقرار العاملي المنظم للتسعيرة، مما يؤدي إلى مشادات يومية مع المواطنين بسبب الزيادات غير القانونية، في خرق واضح للقوانين الجاري بها العمل..
– ولماذا لم يتم إشهار التعريفة بوضوح للعموم، مع تحرير محاضر للمخالفين، وفرض العقوبات القانونية (غرامات، سحب الرخص، توقيف مؤقت أو نهائي).
– هل هناك متابعة رسمية لمدى تنفيذ التوصيات التي خرج بها الاجتماع..؟
– ماهي الخطوات العملية التي ستتخذها السلطات في شخص عامل الإقليم لتحويل الخطابات التنموية إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع..؟
– هل تطرق المسؤول الترابي في هذا الإجتماع إلى الوضعية المقلقة لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، عقب سقوطه إلى قسم الهواة..؟ وهل تم التداول في سبل إنقاذ الفريق الذي يُعد من رموز المدينة، وسط مطالب الأنصار والجماهير برحيل ومحاسبة المتسببين في هذه الأزمة الكروية..؟ لاسيما وأن مجموعة «إلتراس غرين غوست» منحتهم يوم 15 يونيو هو أخر يوم لتقديم استقالتهم والتنحي من المسؤولية..؟
– ما هي الإجراءات الممكنة أو المتاحة لدعم الفريق وإعادة هيكلته تقنيا وماليا..؟
– هل هناك توجه نحو فتح تحقيق في أسباب تدهور أوضاع النادي ومحاسبة المسؤولين عن ذلك..؟
– كيف تفسر الجهات المعنية غياب رؤية واضحة لإنقاذ أحد أبرز رموز المدينة الرياضية..؟
وتطرح على طاولة عامل الإقليم الجديد مجموعة من الملفات الساخنة التي تستدعي معالجة عاجلة وإعادة نظر شاملة، بالنظر إلى أهميتها وحساسيتها.
ومن المرتقب أن يُفضي الاجتماع الآنف الذكر إلى بلورة إجراءات عملية تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات العمومية، وتعزيز مسار التنمية المستدامة على مستوى الإقليم، في انسجام تام مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى تحديث الإدارة وتعزيز القرب من المواطنين.