منخرطو أولمبيك خريبكة يوجهون نداءً لعودة المجمع الشريف للفوسفاط لتدبير شؤون النادي

نجيب مصباح-

وجه منخرطو النادي، الموقعون على لائحة الثلثين، وجهو رسالة مفتوحة إلى السيد عبد الكريم رمزي مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، تتوفر جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية على – نسخة منها -، دعوا فيها إلى تدخل المؤسسة الأم واستعادة إشرافها المباشر على تسيير النادي وهيكلته من جديد.

وجاء في نص الرسالة أن منخرطي الفريق الموقعين وعددهم 31 من أصل 38، عبروا عن غيرتهم الصادقة وانتمائهم العميق لهذا الصرح الرياضي العريق، معتبرين أن تراكم عدد من الإكراهات البنيوية والاختلالات التدبيرية بات يهدد حاضر النادي ويقوض مستقبله، مما يستوجب تحركا مؤسساتيا حقيقيا يعيد ترتيب البيت الداخلي.

واستند المنخرطون في دعوتهم على مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة، والتي شدد فيها على أن «النهوض بالرياضة مسؤولية مشتركة تتطلب رؤية واضحة وتدبيراً ناجعاً وشراكات فعالة»، وهي توجيهات ملكية اعتبرها المنخرطون بمثابة مرجعية عليا لكل الفاعلين، وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط، الذي يُعد الفاعل الاقتصادي والتنموي الأول بالمدينة، ومؤسس النادي وداعمه التاريخي.

وأكد الموقعون على الرسالة أن عودة الـ «OCP» إلى الإشراف المباشر على النادي لن تمثل فقط استجابة لنداء الجماهير والغيورين، بل ستكون أيضاً تجسيداً عمليا للرؤية الملكية المتبصرة، ومساهمة فعلية في إرساء مشروع رياضي احترافي، يعيد للنادي مكانته الطبيعية داخل المنظومة الكروية الوطنية.

كما شدد المنخرطون على أن تطلعات الجماهير لم تعد تقتصر على الصعود إلى القسم الأول أو الثاني، بل تتجاوز ذلك نحو بناء علاقة مؤسساتية ناضجة مع المجمع الشريف للفوسفاط، تضمن الاستقرار، وتؤسس لمسار رياضي مستدام يليق بتاريخ الفريق وطموحات محبيه.

وفي ختام الرسالة، عبّر المنخرطون عن استعدادهم الكامل للانخراط في كل المبادرات القانونية والتنظيمية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك المصادقة على أي تعديل للنظام الأساسي خلال الجمع العام المقبل، مؤكدين أن انعقاد هذا الأخير يجب أن يظل مشروطاً بتفاعل إيجابي مع هذا المطلب الجماهيري المشروع.

وتبقى الكرة الآن في ملعب المجمع الشريف للفوسفاط، الذي ينتظر منه الشارع الرياضي الخريبكي أن يستجيب لهذا النداء العاجل، ويعيد لهذا النادي العريق هيبته ومكانته التي يستحقها.

وفي السياق ذاته، عبر عدد واسع من جماهير أولمبيك خريبكة، لاسيما فصيل مجموعة «مجموعة غرين غوست» عن غضبهم العميق إزاء الوضع الكارثي الذي آل إليه الفريق، مؤكدين تمسكهم بضرورة عودة لوصيبي إلى قيادة النادي، باعتباره رمزا من رموز التسيير المسؤول والمتمرس.

كما طالبت الجماهير الخريبكية باستقالة جماعية لكل المتسببين في الأزمة الخانقة التي عرفها النادي، والتي تسببت في سقوطه المدوي إلى قسم الهواة، مع التشديد على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح تحقيق قضائي نزيه وشفاف في مالية الفريق، التي تحوم حولها شبهات اختلالات مالية جسيمة تستوجب التدقيق والمساءلة.