الجامعة تحقق في شكاية تزوير عقود بأولمبيك خريبكة والمسؤولون يطلبون التأجيل

أشرف لكنيزي-
كشفت مصادر مطلعة لجريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، أن مسؤولي نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم تقدموا بطلب رسمي لتأجيل جلسة الاستماع التي كانت مقررة يوم الثلاثاء فاتح يوليوز، أمام لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في إطار التحقيق الجاري بخصوص شكاية تتعلق بشبهة «تزوير عقود لاعبين».
وتفجرت القضية عقب شكاية تقدم بها أحد لاعبي الفريق الخريبكي، عن طريق محاميه، ضد الشركة الرياضية للنادي «FC Khouribga»، في شخص ممثليها القانونيين، والجمعية الرياضية في شخص مسؤوليها، تتعلق بما اعتبره “تجاوزات خطيرة تمس قواعد الاحتراف ومدونة الأخلاقيات المعتمدة من الجامعة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)“.
ويستند اللاعب في شكايته إلى ما وصفه بـ”تزوير معنوي واستغلال صفة غير قانونية”، بعد اكتشافه أن الملحق التعاقدي الذي اقترح عليه توقيعه بعد عقده الاحترافي الأصلي، تم توقيعه من طرف رئيس الجمعية الرياضية لأولمبيك خريبكة، رغم أن هذه الأخيرة لا تملك الصفة القانونية التي تخول لها تمثيل الشركة الرياضية الموقعة على العقد الأصلي.
وتعود وقائع الملف إلى 17 نونبر 2023، حيث وقع اللاعب عقدا احترافيا مع النادي، قبل أن يتم اقتراح تعديلات مالية عليه عبر ملحق تعاقدي، غير أن امتناع النادي عن صرف عدد من المستحقات، دفع اللاعب إلى اللجوء إلى العصبة الوطنية الاحترافية، التي سلمته نسخة من العقد والملحق، لتكون المفاجأة أن التوقيع على الملحق لا يحمل اسم أي مسؤول بالشركة الرياضية، بل توقيع رئيس الجمعية، ما فتح الباب على مصراعيه أمام شبهة التزوير واستغلال النفوذ الرياضي.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يحضر مسؤولو الفريق جلسة الاستماع أمام لجنة الأخلاقيات، تم التماس تأجيل الجلسة، وسط تساؤلات حول خلفيات هذا التأجيل، وما إذا كان محاولة لكسب الوقت، أم بسبب عدم الجاهزية للرد على مضمون الشكاية المدعمة بوثائق ..؟
من جهته، طالب اللاعب المتضرر، عبر شكايته، بفتح تحقيق شامل واتخاذ العقوبات المناسبة، نظراً لما وصفه بـ”جسامة الأفعال التي تمس بمبادئ الشفافية والأمان التعاقدي، وتهدد مصداقية المنظومة الكروية الوطنية”.
ويبقى السؤال المحرق: هل تفتح لجنة الأخلاقيات ملف التزوير على مصراعيه أم أن الملف سينضم إلى رفوف القضايا المؤجلة ..؟