عُمان تتسلطن بخريبكة “حكايات المحطات” تحصد الأخضر واليابس بمهرجان الرواد

أشرف لكنيزي-
اختُتمت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح بمدينة خريبكة، بتتويج العمل المسرحي “حكايات المحطات” لفرقة الأمجاد المسرحية من سلطنة عمان بالجائزة الكبرى، مؤكدة الحضور القوي للمسرح العماني في المشهد العربي.
وشهدت هذه الدورة التي وُصفت بـ”النسخة المتألقة”، منافسة فنية رفيعة المستوى بين عدد من الفرق المسرحية القادمة من دول مصر، السعودية، قطر، السويد، عمان، والمغرب، عكست غنى التجارب وعمق الطروحات المسرحية المشاركة.
لجنة التحكيم، التي ضمت أسماء لامعة في عالم المسرح العربي كالفنان أمين ناسور، والممثلة ساندية تاج الدين، والفنان القطري سالم المنصوري، منحت جائزة أفضل ممثلة مناصفة لكل من حفصة التايب عن مسرحية “سوبير” لفرقة “بلانكت آرت” من الدار البيضاء، ونور الهدى الغماري عن دورها في المسرحية المتوجة “حكايات المحطات”.
أما جائزة أفضل ممثل، فقد حازها الفنان راشد البريكي عن أدائه اللافت في نفس المسرحية، فيما نال أحمد الشبلي جائزة أفضل إخراج، ليضيف بصمة فنية قوية لمسيرة فرقة الأمجاد المسرحية العمانية.
وحصدت مسرحية “سوبير” جائزة أفضل نص مسرحي، إضافة إلى جائزة أفضل سينوغرافيا.
المهرجان لم يقتصر على الجوائز، بل عرف أيضاً لحظات اعتراف وامتنان لمسيرة فنية ملتزمة، حيث تم منح شهادة تقدير لمسرحية “مريشا” لفرقة البيت المسرحي من خريبكة، ومسرحية “أمكرانتارنا” لفرقة “تياترفركيت” القادمة من السويد.
ضمن فقراته الموازية، احتضن المهرجان لقاءات تفاعلية (ماستر كلاس) مع وجوه مسرحية بارزة، وعروضاً موجهة للأطفال، قدمها “فضاء سكومة” صباح اليوم الأحد بالخزانة الوسائطية للمجمع الشريف للفوسفاط.
كما شهدت منصة المهرجان فقرات موسيقية تراثية تفاعل معها الحضور، أبرزها عرض مجموعة “عبيدات الرمى كوبرا”، في حفل اختتام أنيق، قدمته الممثلة المتألقة سارة فارس.

الدورة العاشرة، التي نظمت في إطار الأيام الثقافية والفنية والرياضية لمدينة خريبكة، عرفت دعماً مؤسساتياً من مجلس جماعة خريبكة، عمالة الإقليم، المجمع الشريف للفوسفاط، Act4Community Khouribga، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ما ساهم في إنجاح مختلف المحطات التنظيمية والفنية.
ليجدد بذلك، مهرجان الرواد الدولي للمسرح وعده لجمهور مدينة خريبكة، بحضور ثقافي مشرق وعروض مسرحية راقية، واضعاً المدينة في قلب الحراك المسرحي العربي والدولي، وواعداً بلقاء أكثر بريقاً في نسخته الحادية عشرة.