نبيل الهنادي .. يدعو إلى عدالة تنموية تشمل التعليم والصحة والشغل

أشرف لكنيزي-
قدم السيد نبيل الهنادي، النائب الأول لرئيس مجلس جماعة بوجنيبة، خلال اللقاء التشاوري الذي ترأسه السيد عامل إقليم خريبكة، أمس الجمعة حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية المندمجة، رؤية شاملة تستجيب لانتظارات الساكنة، وتترجم فعلياً التوجيهات السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد.

الهنادي، الذي حضر ممثلاً لساكنة بوجنيبة، دعا إلى تجويد العرض التربوي داخل المدينة عبر إعادة تأهيل مدرسة “الميتريز” التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، مُقترحاً أن تتحول إلى فرع من ثانوية التميز ببنكرير، لما كانت تمثله سابقاً من إشعاع في تكوين أطر متخصصة في الصناعات الفوسفاطية، كما شدّد على ضرورة تعزيز المؤسسات التعليمية بالأطر التربوية الكافية لمحاربة الاكتظاظ وتحسين جودة التعليم.

وفي المجال الصحي، توقف الهنادي عند الوضع المقلق للمؤسسة الصحية الوحيدة بمدينة بوجنيبة، مطالباً بتعزيزها بالموارد البشرية اللازمة، مع إحداث جناح للطوارئ الليلية لتقريب الخدمات من المواطنين، فضلاً عن إنشاء مركز للأم والطفل يواكب النساء الحوامل قبل وبعد الولادة، ويُوفر لهن العناية الطبية والإنسانية اللازمة.

أما في ما يخص التشغيل، فقد عبّر النائب الأول لرئيس المجلس عن قلق عميق تجاه تفاقم البطالة، خصوصاً في صفوف خريجي معهد التكوين المهني، الذين يتجاوز عددهم 200 سنوياً في تخصصات تقنية متعددة، دون أن يجدوا فرصاً داخل النسيج الاقتصادي المحلي، ولمواجهة هذا التحدي، طالب الهنادي بتخصيص حصص تشغيل لأبناء بوجنيبة داخل المكتب الشريف للفوسفاط وشركات المناولة التابعة له، مع تشديد المراقبة على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لضمان نجاعة تدخلاتها وإحداث أثر ملموس على أرض الواقع.

وفي الجانب التنموي، أثار الهنادي تعثر عدد من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مشروع التطهير السائل، الذي وصفه بـ”المشروع البنيوي رقم واحد في المدينة”، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية في ظل غياب هذا الورش. كما تساءل عن مصير مشاريع تمت برمجتها وتمويلها دون تنفيذها، معتبراً أن المال العام يجب أن يُترجم إلى منجزات ميدانية ملموسة.

وفي ختام مداخلته، نبّه الهنادي إلى تنامي ظاهرة الأطفال في وضعية تسول داخل المدينة، مقترحاً إحداث مركز لحماية ورعاية الطفولة ببوجنيبة، يواكب الأطفال من التمدرس إلى غاية الإدماج المهني، انسجاماً مع المبادرة الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.

Copyright © 2024