النادي الرياضي لأبي الجعد للكرة الطائرة يحيي “ليلة العرفان” تكريماً لروّاد المدينة

أشرف لكنيزي-
تحتضن دار الشباب سيدي الحفيان بأبي الجعد، مساء اليوم ابتداءً من الساعة السادسة، فعاليات النسخة الأولى من “ليلة العرفان”، وهي مبادرة غير مسبوقة ينظمها النادي الرياضي لأبي الجعد للكرة الطائرة، بتنسيق مع إدارة الدار، وتخليداً لذكـرى المسيرة الخضراء المظفرة و عيد الاستقلال المجيد.
وسيُحيي الأمسية الفنية مجموعة الزاوية الشرقاوية للمديح والسماع في عرض روحاني يلامس ذاكرة المدينة.

وتشكل هذه الليلة محطة للاعتراف والوفاء لعدد من الشخصيات التي تركت بصمات من ذهب في مسار أبي الجعد، من خلال تكريم أسماء بصمت تاريخها في التعليم، والثقافة، والفن، والعمل الجمعوي، والرياضة، والأمن، والعمل الخيري.

وستعرف الأمسية تكريم شخصيات بارزة، من بينها: الراحل الأستاذ التربوي ورئيس أمل أبي الجعد لكرة السلة، أحد أعمدة الرياضة والعمل الجمعوي.
المرحوم الفقيه الحبيب الناصري الشرقاوي، السياسي والفاعل الوطني الذي شغل مناصب رفيعة منذ ستينيات القرن الماضي، المهندس عبد المجيد رشدي، عميد سابق للاتحاد الرياضي البجعدي ومؤسس جمعية رواد أبي الجعد للتنمية، الشاعر الحاج أحمد الحمامي، أحد الأصوات الشعرية البجعدية، عبد العزيز الطاهري، شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وحافظ للقرآن الكريم، محمد بنشنفة، من مؤسسي النادي وصاحب مسار غني في العمل الخيري، عمر الراشدية، مدير دار الشباب وفاعل جمعوي ساهم في إشعاع الرياضة المحلية، الفنان محمد السيبو، ممثل مسرحي وسينمائي معروف، الدكتور نبيل بوهلال، طبيب معروف لدى الساكنة بلقب “طبيب الشعب”، حفصة أفراس، فاعلة جمعوية ورئيسة جمعية مسار لتأهيل المرأة والطفل، لوغة الدين الرواسي، أستاذة وفاعلة خيرية، محمد فكيكي، رئيس الدائرة الأمنية السابق، شفيق حفوض، فاعل جمعوي ورياضي ووجه بارز في المبادرات التضامنية.

وتروم هذه المبادرة حسب تصريح خص به السيد طارق ركراك رئيس النادي جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، إلى إعادة الاعتبار لنساء ورجال أعطوا الكثير للمدينة، وتخليد مساراتهم التي ساهمت في صنع إشعاع أبي الجعد في مجالات متعددة، عبر احتفالية رمزية تعكس ثقافة الاعتراف والعرفان.

مضيفا أن هذه الأمسية تأتي في سياق الاهتمام المتزايد بتثمين الذاكرة المحلية، وتشجيع الطاقات التي خدمت المجتمع بإخلاص، في لحظة تجمع بين الروح الوطنية والبعد الإنساني.

وستكون “ليلة العرفان” مناسبة لتجديد الروابط بين مختلف الفاعلين والمؤسسات، ولإبراز أن أبي الجعد مدينة ولّادة لطاقات لا تنضب.