
نجيب مصباح-
على إثر النشرة الإنذارية من مستوى يقظة برتقالي، الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، بخصوص التساقطات المطرية والثلجية المرتقب، بعدد من أقاليم المملكة، باشرت السلطات الإقليمية والمحلية بإقليم خريبكة اتخاذ حزمة من الإجراءات الاستباقية للحد من آثار التقلبات المناخية المحتملة.
وفي هذا السياق، انعقد اجتماع للجنة اليقظة المكلفة بتدبير وتتبع التغيرات المناخية (الفيضانات والتساقطات المطرية)، صياح اليوم الإثنين 15 دجنبر الجاري، بمقر الباشوية، خُصص لتدارس مختلف التدابير الوقائية والاستعدادات المتخذة من قبل المصالح المعنية، تحسباً لأي طارئ قد ينجم عن التساقطات المطرية التي تعرفها مدينة خريبكة، عاصمة الفوسفاط.
وأكد عبد الجليل الجعداوي، نائب رئيس المجلس الجماعي لخريبكة، على ضرورة انخراط جميع المصالح المعنية، تحت إشراف عامل إقليم خريبكة السيد هشام العلوي المدغري، وباشا المدينة السيد محمد أهناني، إلى جانب رؤساء الملحقات الإدارية، مصالح الأمن الوطني، الدرك الملكي الوقاية المدنية، المندوبية الإقليمية للصحة، عمال الجماعة، شركة النظافة، وأعوان السلطة، في تنفيذ مختلف التدابير الاحترازية والاستباقية، مع البقاء في حالة تأهب قصوى للتدخل الفوري عند الاقتضاء.
وأوضح الجعداوي أنه في هذا الإطار تم عقد سلسلة من الاجتماعات لتقييم الوضعية ورصد مختلف المخاطر المحتملة، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الخطوات المهمة على مستوى إقليم خريبكة، حيث ترأس عامل الإقليم يوم 9 دجنبر الجاري اجتماعاً خُصص لتدارس تداعيات التقلبات المناخية، وعلى إثره تم إحداث لجنة اليقظة الإقليمية لتدبير المخاطر والفيضانات، حيث أوكلت لها مهمة التنسيق والتتبع الميداني لمختلف التدخلات.
وأضاف نائب رئيس الجماعة أن عامل الإقليم أعطى تعليماته من أجل عقد اجتماعات على مستوى الباشاويات، يترأسها السيد العامل أو من ينوب عنه، بهدف ترقب أي مستجدات أو مخاطر قد تخلفها التساقطات المطرية، وضمان التدخل الاستباقي في الوقت المناسب.
وبخصوص مدينة خريبكة، أشار الجعداوي إلى أنه، وبتعليمات من عامل الإقليم، تم اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير على مستوى جماعة خريبكة، خاصة فيما يتعلق بتحديد النقط السوداء التي تعرفها المدينة وتتكرر سنويا.
وأكد المتحدث أن مدينة خريبكة تدخل ضمن المدن المعنية بالنشرة الإنذارية البرتقالية، حيث يُتوقع تسجيل تساقطات مطرية تتراوح ما بين 45 و65 ملم، مشدداً على أن جميع المتدخلين مجندون على مدار 24 ساعة، في إطار حالة تأهب قصوى، مع توفير الوسائل اللوجستيكية الضرورية من طرف الجماعة والوقاية المدنية وباقي المصالح المختصة.
وأوضح نائب الرئيس، أنه تمت مراقبة القناطر الثلاث بشكل مستمر، إلى جانب الوقوف على عدد من المحاور الطرقية المصنفة كنقط سوداء، من بينها شارع فلسطين مع شارع المغرب العربي، وشارع محمد السادس على مستوى حي إقبال، فضلاً عن تتبع وضعية بعض المنازل التي تعرف تسرباً لمياه الأمطار، إلى جانب تقاطع بين شارع مولاي يوسف والمستشفى الإقليمي الحسن الثاني وكدا شارع محمد السادس بقرب من حي إقبال، إضافة إلى القناطر المتواجدة بكل من (مولاي يوسف، والروداني، وآسا).
وأضاف الجعداوي أن منسق لجنة اليقظة على مستوى المدينة هو باشا المدينة، الذي يظل مجنداً لتأمين التنسيق بين مختلف المتدخلين، وضمان العمل المشترك والتدخل السريع لتفادي أي مخاطر محتملة، مبرزاً أنه تم القيام بعمليات تحسيسية ببعض الأحياء والمناطق، من بينها دوار العربي لامين ومنطقة المراهنة.
وأكد في السياق ذاته، أن الجماعة تبقى مستعدة للتدخل في حدود الإمكانيات المتاحة، باستثناء الحالات التي قد تتجاوز الطاقة الاستيعابية، مشيراً إلى أن دفتر التحملات المبرم مع الشركة الجهوية المفوض لها تدبير قطاع النظافة ينص على مواكبة دائمة من طرف رئيس المجلس الجماعي، خاصة فيما يتعلق بتنقية البالوعات وقنوات تصريف المياه بمختلف شوارع المدينة، وهي عملية تتم بشكل دوري مرة كل شهر لتفادي حالات الانسداد.
وفي ختام تصريحه، تقدم عبد الجليل الجعداوي، باسمه وباسم المجلس الجماعي لخريبكة، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى العائلات المكلومة في الفاجعة التي عرفها إقليم آسفي، راجياً من الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
Copyright © 2024