أشرف لكنيزي
شارك مئات من طلبة المدرسة الرقمية 1337 بخريبكة، في حملة للتبرّع بالدّم في سياق مواجهة الخصاص المسجّل في أغلب المستشفيات.
ونظمت الحملة، من طرف مدرسة 1337، بشراكة مع بنك الدم بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، وجمعية خريبكة للتبرع بالدم، وذلك من أجل تعزيز مخزون بنك الدم وتوفير عدد من الأكياس الإضافية من هذه المادة الحيوية، الحملة التي احتضنتها المدرسة الرقمية 1337، يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت الدكتورة حنان راصفي، طبيبة مدرسة 1337، أن “حملة التبرع بالدم، ليست وليدة الصدفة بل كما هو معتاد، يظهر طلبة مدرسة 1337 روحًا عظيمة واستعدادًا دائمًا للمشاركة في الأعمال الخيرية بقلب كبير وعزيمة لا تعرف التراجع، فبعد زلزال الحوز، رأينا في أعينهم حسرة وحزنًا عميقين، مما دفعهم للتوجه إلى مراكز التبرع بالدم بشكل فوري، حيث ساهموا بكرمهم في توفير فائض من الدم في مركز بنك الدم بجهة خريبكة”.
وأوردت المتحدثة، أنه “من أجل تعزيز جهودهم وتسهيل فرص المشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل، قررنا تنظيم حملة للتبرع بالدم داخل المدرسة، هذه المبادرة تعكس القيم السامية لطلبتنا الذين يدركون أهمية إنقاذ حياة المحتاجين يوميًا، خاصةً بعد إعلان بنك الدم عن خصاص كبير في الإمدادات فبشراكة مع جمعية خريبكة للتبرع بالدم، أُقيمت الحملة داخل المدرسة، وكانت الاستجابة مذهلة ومؤثرة، إذ سجل الطاقم الطبي أكثر من مئتي وستين متبرع، بين هذه الحملة والحملة السابقة التي نُظمت في شهر نونبر من نفس العام، حقا، لا يسعنا إلا أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بطلبتنا (السخاء) الذين لم يترددوا في العطاء من “ذهبهم الأحمر”.
ووجهت الدكتورة حنان راصفي، شكرها لجميع المتدخلين، على دعمهم وتوفيرهم لجميع المستلزمات الضرورية، والطاقم الطبي المحترف الذي أضفى روحًا مرحة وجدية ساهمت في إنجاح هذا العمل النبيل، شكرا لمغاربتنا”.
وأشاد يونس بوطهير المسؤول الإداري والمالي للمدارس الرقمية 1337 بـ”روح التضامن الإنساني وقيم التّعاون والتآزر والمبادرة التي أبان عنها طلبة المدرسة بالمشاركة المكثّفة في هذه الحملة”.
وأضاف ذات المتحدث أن “المدرسة تقوم بانتظام بتنظيم حملات تحسيسية وطبية بشكل دائم لفائدة طلبتها كما تنفتح على محيطها في إطار دورها المجتمعي. مختلف الأنشطة تنجز من طرف الطلبة المتطوعين وأيضا بإشراك فعاليات المجتمع المدني حتى يتسنى أن يكون الأثر إيجابيا على الجميع”.
Copyright © 2024