ملف «المخبزة المشهورة» بخريبكة سيدخل منعطفاً جديداً ‏

التميز ميديا
علمت جريدة‎ ‎«التميز ميديا» الإلكترونية، من مصادرها أن اللجنة المختلطة التي ‏أوكلت لها، مهمة إجراء معاينة للمخبزة المشهورة بحي النهضة بخريبكة، صباح ‏يوم أمس الخميس 28 نونبر الجاري، تبعا لإرسالية المجلس الجماعي لخريبكة ‏عدد 9743 بتاريخ 25 نونبر 2024. ‏

وبناء على ذلك، فقد تقرر تأجيل البث في المعاينة الآنفة الذكر، نظرا لعدم ‏حضور ممثل القسم الاقتصادي بعمالة إقليم خريبكة، وبالمقابل عرفت حضور ‏وللمرة الأولى ممثل عن الوقاية المدنية، مما يطرح علامة استفهام حول عدم ‏استدعاء ممثل القائد الإقليمي للوقاية المدنية بخريبكة في اللجان الإقليمية ‏المختلطة التي سبق وأن دونت مجموعة من الخروقات، والتجاوزات، والتي ‏«وصفت بالخطيرة». ‏

وفي هذا السياق، أكد الحارس القانوني للمخبزة، في اتصال هاتفي، أن ملف ‏‏«المخبزة»، سيعرف منعطفا جديدا، بعدما قرر اللجوء إلى تقديم شكاية إلى السيد الوكيل العام لدى ‏إستئنافية خريبكة، وكذا تقديم شكاية مباشرة للسيد قاضي التحقيق لدى محكمة ‏الاستئناف بداية الأسبوع المقبل، مع وضع تقرير مفصل لدى المفتشية العامة ‏للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، وكذلك المجلس الأعلى للحسابات، من أجل ‏فتح تحقيق قضائي وإداري، وإجراء بحث حول كل الظروف والملابسات ‏والحيثيات بخصوص الرخص الممنوحة التي تَحَصَلَ عليها الشخص الذي يقدم ‏نفسه أنه مستغلا لها، ولاسيما الرخصة المسلمة بتاريخ 22 مارس 2006 تحت ‏رقم 1053.

وأضاف المُتَصل نفسه، أنه سبق له وأن تقدم بتعرض لدى المجلس الجماعي ‏لخريبكة تحت رقم 11877 بتاريخ 04 نونبر 2024، أَكَدَ من خلاله أن المحل ‏موضوع التعرض هو موضوع نزاع لازال معروضا على أنظار القضاء، وأن السجل ‏التجاري سبق وأن صدر في حقه حكم قضائي من قاضي التحقيق “بالعقل” ‏وبالمصادرة وأحكام أخرى تتعلق بالحُجُزَات على الأصل التجاري، فضلا عن أن ‏الشخص الذي يقدم نفسه مستغلا للمحل، سبق وأن تُوبعَ من طرف السيد وكيل الملك ‏بالمحكمة الإبتدائية بخريبكة بجنحة انتزاع حيازة عقار من الغير، والمنصوص ‏عليها بالفصل 570، وأن القضاء لم يَبُث بشكل نهائي في النزاع، مشيرا في ذات ‏الوقت بأنه لا يتوفر على عقد للكراء.‏

واستغرب الحارس القانوني، من الطرق التي تم سلكها لتحويل رخصة من ‏مخبزة ومقشدة إلى مخبزة عصرية، في إسم شخص ذاتي، علما أن المحل ‏المذكور هو عبارة عن شركة لاعلاقة لسجلها التجاري بالشخص الذي يدعي أنه ‏مسير لها، وما يثبت ذلك أن جميع الإدارات تخاطبه بصفة شركة، نذكر منها ‏مصلحة الضرائب، الضمان الاجتماعي، مفتشية الشغل، الجبايات، والأدهى من ‏ذلك هو أن عقد الكراء الوحيد المبرم بين صاحب الملك (عبد السلام، ر) و ‏الشركة، متسائلا في نفس الوقت عن منح الترخيص لشخص ذاتي مكان ‏الشركة، والتي تعتبر هي الممثل القانوني للمحل موضوع النزاع ..؟ ‏

وتسائل في معرض اتصاله، هل الوثائق التي قدمها للحصول على هذا التحويل تتضمن تصميم ‏رخصة المطابقة..؟ وهل قام بتسوية الديون العالقة بخصوص السجل التجاري ‏لدى مصلحة الضرائب والجبايات ..؟ وهل يتوفر على سجل الأجور وسجل ‏العطل ..؟ وعلى التأمين عن حوادث الشغل ..؟ وعلى الرسم المهني ..؟ وهل ‏العمال الذين يشتغلون مسجلون بالضمان الاجتماعي باسم الشركة المحجوزة ‏والمصادرة ..؟ أم في اسم شركة أخرى، أم باسم الشخص الذاتي الذي تحولت ‏باسمه الرخصة..؟‏

ويبقى السؤال المحرق، هل تم التمحيص والتدقيق حول الرخصة المحولة ‏ذات الرقم 1053 بتاريخ 22 مارس 2006، في مدى صحتها قانونيا وهل لها ‏أثر بالسجلات والأرشيف الجماعي، لا سيما وأنه لا وجود لصاحب الترخيص – ‏آنذاك – بالمحل الكائن بحي النهضة، علما أن هذا الأخير كان مستغلاً باسم ‏شخص أخر ..؟ ‏

Copyright © 2024