أشرف لكنيزي-
استهل المنتدى الثقافي للمحامين بخريبكة، انشطته الرمضانية، زوال اليوم الأربعاء، بالقاعة التابعة لخزانة المحامين بمحكمة الاستئناف بخريبكة، بعرض حول موضوع “الخلفية الثقافية بالفضاء المهني” من تأطير الدكتور علال البصراوي محامي ونقيب سابق لهيئة المحامين بخريبكة، بحضور رئيس المنتدى حسن أشقرى، والأستاذ سعيد الطاهري نقيب هيئة المحامين بخريبكة، وعدد مهم من المحاميات والمحامين.
الدكتور علال البصراوي اعتبر ان هناك عدة أمور تميز المحامي خلال ترافعه داخل الجلسة عن باقي الأشخاص المتواجدين خلفه بالقاعة، أولها المعرفة أساسا، الصفة، الكاريزما …، إضافة لذلك اللغة التي يستعملها المحامي خلال المرافعة عبر استخدام اللكنات اللغوية والبلاغية، مضيفا أن فضاء التقاضي له هيبة، وأعراف، لذلك عندما ندخل قاعة التقاضي، فالقاعة لها مؤتاتها والشخوص المتواجدة بداخلها، والمنهجية التي تسير بها الجلسة منذ بدايتها إلى نهايتها، تتطلب منا احترام كل هذه المقومات، ومن بينها اللغة التي يتحدث بها المحامي، والقاضي، والنيابة العامة.
وأضاف النقيب علال البصراوي، أن المحامي مطالب أن تكون لغته راقية حتى خارج أسوار المحكمة، معتبرا أن هذا الأخير مطالب أن يكون متميزا عن الأخرين خلال مروره مع وسائل الاعلام، أو في دردشته مع الأصدقاء…، بالإضافة للغة التي تميز المحامي، هناك أيضا الهندام، لأنه صورة ومظهر المحامي لدى الجميع.
واختتم الدكتور علال البصراوي عرضه، بتذكير جميع المحامين الذين حضروا هذا العرض الذي تمحور حول موضوع “الخلفية الثقافية بالفضاء المهني”، أن اللغة التي يتواصل بها المحامي، ومظهره الخارجي، بالإضافة لمكتسباته المعرفية كلها أمور تساعد في زرع الثقة بين المحامي وموكله، وبخصوص استعمال مصطلحات بالدارجة المغربية خلال المرافعات، يمكن للمحامي أن يفتح قوسا خاصة بالنسبة للقاموس اللغوي الذي لا يحتوي على مرادفات لكلمات بالدارجة المغربية.
وشهد العرض، مداخلات قيمة، ونقاش مستفيض، من المحامين الحاضرين، والذين تحدثوا عن ثقافة الفضاء، معتبرين أنها تشمل الرؤية، واللغة …، والتي تحدد العلاقة بين “الفضاء والثقافة”، باعتبارها نظرية اجتماعية تقوم على نسيج قيمي في إطار مجتمع مدني يسهم في خلق ثقافة الفضاء.
وفي ختام أولى عروض المنتدى الثقافي، توجه رئيسه الأستاذ حسن أشقرى بالشكر الخالص لجميع من ساهم في إنجاح هذا العرض الذي تمحور حول “الخلفية الثقافية بالفضاء المهني”، ضاربا بذلك موعد مع ثاني العروض الأسبوع المقبل حول موضوع “الذكاء الاصطناعي في الميدان القانوني والقضائي -المسؤولية التقصيرية عن أخطاء تقنيات الذكاء الاصطناعي” من تأطير الدكتور سفيان مشرف، من جهته ثمن نقيب الهيئة الأستاذ سعيد الطاهري أنشطة المنتدى الثقافي، زافا لهم بذلك خبر موافقة أعضاء الهيئة على دعم أنشطة المنتدى الثقافي، من أجل تطوير عملها، وضمان استمرارية الأنشطة لما بعد رمضان.
Copyright © 2024