فاجعة الجرف الأصفر تساءل إدارة التراب عن السلامة المهنية ..؟ ‏

أشرف لكنيزي- ‏
مازالت التساؤلات ترافق الحادث المأساوي، الذي شهدته منطقة الجرف الأصفر بإقليم الجديدة، يوم أمس ‏الإثنين، بعد موت عاملين داخل مشروع تحلية المياه، حول مدى احترام شروط السلامة المهنية ..؟ إثر ‏سقوط رافعة ضخمة، أنهت حيتاهما على الفور. ‏
‎ ‎ويأتي هذا الحادث المأساوي، الذي هز الرأي العام الوطني، في سياق المطالب المتزايدة بتشديد المراقبة ‏على ظروف العمل في المشاريع الكبرى، حيث سبق للنائب البرلماني خالد الشناق أن وجه سؤالًا شفهيًا ‏على وزير التجهيز والماء خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفهية الموجهة للحكومة، شهر فبراير الماضي، ‏بخصوص الحادث المأساوي الذي وقع في ورش بناء سد المختار السوسي بإقليم تارودانت، وأسفر عن ‏وفاة خمسة عمال، وسلط الشناق الضوء على غياب تدابير السلامة المهنية في بعض المشاريع الكبرى، ‏مشددًا على ضرورة تدخل الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية العمال في مواقع البناء، كما طالب ‏بتحمل الجهات المسؤولة كامل مسؤولياتها للحد من الحوادث التي تتسبب في خسائر بشرية مؤلمة‎.‎
ومن بين الإجراءات المقترحة لتعزيز السلامة المهنية:‏‎ ‎تشديد الرقابة على معايير السلامة في مواقع ‏العمل، إيفاد فرق تفتيش متخصصة لمراقبة مدى التزام الشركات بإجراءات الأمان، فرض عقوبات ‏صارمة على المقاولات المخالفة لقواعد السلامة، تعزيز التوعية والتدريب لفائدة العمال والمشرفين ‏لضمان بيئة عمل أكثر أمانًا‎.‎
وخلفت الفاجعة، حالة من الهلع في صفوف العاملين داخل المنشآت الفوسفاطية، في ظل عدم تشديد إدارة ‏التراب الرقابة على شركات المناولة، من أجل ضمان بيئة عمل آمنة، وعدم الاستهتار بأرواح العاملين ‏في المشاريع الكبرى التابعة لإدارة المكتب الشريف للفوسفاط. ‏
والجدير بالذكر، أن المسؤولين عن مشروع تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر، الذي يشرف عليه ‏المكتب الشريف للفوسفاط، من خلال شركة‎ ‎‏ ‏OCP Green Water، لم يخرجوا لحدود كتابة هاته ‏الأسطر بأي بلاغ للرأي العام يوضح حيثيات وظروف هذا الحادث المأساوي والمميت ..؟ ‏

Copyright © 2024