فضيحة تحــرش «بيدوفيل» بالأطفال تهز حي الانبعاث بخريبكة

✍️نجيب مصباح

استفاق سكان حي الانبعاث بمدينة خريبكة صباح اليوم الأربعاء، على وقع خبر صادم، يتعلق بتورط حارس حمام عمومي (لا يزال في طور البناء) في قضايا تحرش واعتداء جنسي على أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات.

وحسب المعطيات المتوفرة، لجريدة التميز ميديا الإلكترونية، فقد قام المشتبه به باستدراج الأطفال عبر الإغراء والتغرير بهم، مستغلا براءتهم وغياب الرقابة، قبل أن يقدم – بحسب تصريحات الضحايا لآبائهم – على أفعال شنيعة تمثلت في الملامسة، التقبيل، والمداعبة…

وأفادت ذات المصادر، أن الضحايا، الذين سردوا تفاصيل مؤلمة لذويهم، دفعوا أولياء أمورهم إلى التوجه فورا نحو المصالح الأمنية المختصة، والتي تعاملت مع الشكايات بسرعة وجدية فائقة، بالنظر لخطورة الأفعال المرتكبة والطبيعة الحساسة للضحايا.

ووفق المصادر ذاتها، فإن عدد الضحايا المؤكدين بلغ خمسة إلى حدود الساعة، مع ترجيح إمكانية توسع دائرة الضحايا في ظل استمرار التحقيقات واستماع المصالح الأمنية لشهادات أطفال آخرين يُحتمل تعرضهم للأذى.

وأسفرت التحريات الميدانية، عن التعرف على هوية المشتبه فيه وتوقيفه، ويتعلق الأمر بعسكري متقاعد يبلغ من العمر أزيد من 60 سنة، وينحدر من مدينة خريبكة. ويخضع حالياً لتدابير البحث القضائي من طرف المصالح الشرطة القضائية بأمن خريبكة، الذي بجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال المنسوبة إليه وظروف وملابسات القضية.

ومن المنتظر وبعد الاستماع به في محاضر قانونية، سيتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد في الشكايات التي تقدم بها أباء وأولياء الأطفال الأبرياء.

وقد خلفت هذه الواقعة صدمة قوية داخل حي الإنبعاث بالعاصمة الفوسفاطية، وسط مطالبات بضرورة الضرب بيد من حديد ومتابعة الجاني بأقصى العقوبات، حماية للأطفال من أي اعتداء محتمل، وضمانا لكرامتهم.