خريبكة: هشام سكومة
تعزيزًا للدينامية الثقافية بإقليم خريبكة، وتقديرًا لكفاءة مشهود لها وطنيًا في المجال الفني والتسييري، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، عن تعيين الفنان والأستاذ الحسين الهوفي مديرًا إقليميًا للثقافة بإقليم خريبكة، خلفًا للسيد المصطفى فاروقي، وذلك بموجب مذكرة رسمية، في إطار مسطرة الانتقاء التي أشرفت عليها لجنة مختصة بدراسة الملفات وإجراء المقابلات.
ويمثل هذا التعيين تتويجًا لمسار حافل، واعترافًا بكفاءة الهوفي، الذي يشغل منصب أستاذ التعليم الفني من الدرجة الأولى، ويُعتبر من أبرز الأسماء الفاعلة في المشهدين الثقافي والتربوي بالمغرب، لما راكمه من خبرة واسعة في التسيير الثقافي والتنشيط الفني خلال أكثر من عقدين.
ويأتي هذا التعيين بعد اكتساب الهوفي لخبرة كبيرة في مجال التدبير الإداري والفني، حيث ظل يشغل منصب مدير المركز الثقافي ببني ملال لأزيد من أربع سنوات، بعدما انتقل إليها من المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة مراكش، التي كان يشغل فيها منصب رئيس مصلحة الشؤون الثقافية. كما سبق أن تولى مهمة رئيس المصلحة الثقافية بطنجة، في إطار إعادة هيكلة المصالح الخارجية للوزارة، وهو ما أتاح له الإلمام بمختلف التحديات والرهانات الثقافية الجهوية والوطنية.
كما تولى في وقت سابق إدارة دار الثقافة بقلعة مڭونة، حيث راكم تجربة مهمة في تدبير الشأن الثقافي المحلي، وتنظيم عدد من التظاهرات الكبرى من ضمنها مهرجان أحواش بورزازات، وملتقيات دولية للفنون التشكيلية والمسرحية.
وبالإضافة إلى مساره الإداري، يُعرف الهوفي بكونه فنانًا سينوغرافيًا بارزًا، اشتغل منذ سنة 1997 على مجموعة من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، وسبق له أن درّس الديكور السينمائي بالمعهد المتخصص في مهن السينما بمدينة ورزازات، المعروفة بـ”هوليود المغرب”. وقد نال عن إسهاماته جوائز وطنية ودولية وشهادات تقدير في عدد من المهرجانات الفنية.
وقد قوبل هذا التعيين بترحيب واسع من طرف الأطر الثقافية، لا سيما من زملائه بالمديرية الجهوية لبني ملال، حيث عبّر المدير الجهوي السيد الحسن الشرفي، بمعية الطاقم الإداري والموظفين، عن اعتزازهم بهذا التعيين المستحق، متمنين له التوفيق في مهامه الجديدة على رأس الشأن الثقافي بالإقليم.
ويُعوّل المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة بني ملال–خنيفرة على المدير الإقليمي الجديد لإحداث دينامية ثقافية قوية بالإقليم الغني بفعالياته الثقافية والفنية، وللتفاعل الإيجابي والفعّال مع مختلف مكونات المنظومة المحلية والإقليمية، بما يعزز الإشعاع الثقافي لخريبكة.
ويراهن الفاعلون الثقافيون بالإقليم على هذه الكفاءة الجديدة لإعطاء نفس جديد للحياة الثقافية، خصوصًا في ظل ما تزخر به المنطقة من مواهب شابة وبنيات تحتية ثقافية واعدة، ما يجعل من هذا التعيين خطوة نوعية في مسار تعزيز ثقافة القرب وتفعيل الدور المجتمعي للمؤسسات الثقافية.
ويبقى الرهان معقودًا على الأستاذ الحسين الهوفي لقيادة قاطرة الثقافة بالإقليم نحو مزيد من التألق والتميز.
Copyright © 2024