مواجهة الغش في الامتحانات.. حلول تقنية وتشويش على الوسائل الحديثة

في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالغش في الامتحانات، خاصة مع تطور الوسائل الرقمية المستعملة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن الوزارة تعمل على دراسة واعتماد تقنيات متقدمة لرصد هذه الظاهرة، مشددا على أن التصدي لها بات يتطلب مقاربات تكنولوجية دقيقة وفعالة.

وأوضح الوزير، في تصريح رسمي، أن الأجهزة المعتمدة في عمليات الغش أصبحت أكثر تعقيدا، على غرار الهواتف المصغرة والسماعات اللاسلكية التي يصعب كشفها داخل مراكز الامتحان، مما يفرض تحيين الوسائل الرقابية وتطويرها بشكل مستمر.

وأشار برادة إلى أن الوزارة لا تستبعد اللجوء إلى تقنية التشويش على الإشارات اللاسلكية داخل قاعات الامتحان، في حال تعذر رصد الوسائل الإلكترونية مباشرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الخيار سيُدرس بعناية لتفادي أي تأثيرات جانبية على المحيط العام.

وأكد الوزير أن ظاهرة الغش في امتحانات البكالوريا تشهد تراجعا تدريجيا خلال السنوات الأخيرة، بفضل الإجراءات الوقائية المتخذة وتكثيف التوعية والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية. معتبرا في ذات الوقت أن التحدي الأكبر اليوم يتمثل في مجاراة التطور التكنولوجي السريع الذي تستغله بعض الأطراف لاستحداث أساليب غش يصعب تتبعها بالوسائل التقليدية.

وشدد المسؤول الحكومي على عزم الوزارة الاستمرار في محاربة هذه الممارسات بما يحفظ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، ويصون مصداقية الشهادات الوطنية، من خلال اعتماد حلول تقنية حديثة وتكثيف التعاون بين الأطر التربوية والأمنية والتقنية.

Copyright © 2024