خريبكة تحتضن الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة بني ملال – خنيفرة

 

نجيب مصباح-

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أعطيت مساء يوم أمس السبت 15 يونيو 2025، الانطلاقة الرسمية للدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة بني ملال – خنيفرة، المنظم بمدينة خريبكة، بشراكة بين مجلس الجهة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ويأتي تنظيم هذه الدورة الجديدة، الممتدة إلى غاية 22 يونيو الجاري، تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي لساكنة العالم القروي“، في إطار تثمين المنتوجات المحلية وتعزيز تموقع الاقتصاد الاجتماعي كرافعة أساسية للتنمية المجالية والإدماج السوسيو-اقتصادي، خاصة بالمناطق القروية والجبلية.

وشهد حفل الافتتاح حضور كل من السيد محمد بنرباك، والي جهة بني ملال – خنيفرة، والسيد هشام العلوي المدغري، عامل إقليم خريبكة والسيد عادل بركات، رئيس مجلس الجهة، والسيد محمد زكراني، رئيس الجماعة الحضرية لخريبكة، إلى جانب السيد محمد علي بوغازي، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعدد من البرلمانيين والمنتخبين، وشخصيات مدنية وعسكرية وأمنية.

وتسعى هذه التظاهرة الجهوية إلى تسليط الضوء على تنوع وغنى منتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، والتي تعكس أصالة وإبداع الحرفيين والصناع التقليديين، فضلاً عن التعريف بالمؤهلات المجالية والثقافية التي تزخر بها أقاليم بني ملال، خريبكة، الفقيه بن صالح، أزيلال وخنيفرة.

كما يشكل المعرض تتويجا لسلسلة من الدورات الناجحة السابقة التي نُظمت بمختلف أقاليم الجهة (أزيلال، بني ملال، خنيفرة)، والتي ساهمت في دعم المبادرات المحلية، وتحفيز التشغيل، وخلق فرص دخل مستدامة، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمجالات القروية والجبلية.

ويستقطب المعرض هذه السنة ما مجموعه 320 عارضا وعارضة، يمثلون 170 تعاونية إنتاجية وخدماتية وجمعية مهنية، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين. كما يضم المعرض فضاء مفتوحا للتسويق والتعريف بالمنتوجات، صُمم وفق تصور عصري ومبتكر، إلى جانب فضاءات مخصصة للندوات والمحاضرات والورشات التكوينية، وركن للأطفال، وجناح خاص بتثمين التراث اللامادي.

ويسعى هذا الحدث إلى خلق فضاء للتبادل وتوطيد التعاون بين مختلف الفاعلين في قطاع الاقتصاد الاجتماعي، وتعزيز الشراكات وتعبئة الموارد والخبرات للنهوض بالقطاع، إلى جانب تحسيس الساكنة المحلية بأهمية استهلاك المنتجات المجالية وتقوية أسس التجارة العادلة والتضامنية.

وعلى هامش المعرض، سيتم برمجة مجموعة من السهرات الفنية والأنشطة الثقافية الهادفة لإضفاء بعد تنشيطي وترفيهي على التظاهرة، بما يكرس دور المعرض كمحطة سنوية كبرى لدعم المبادرات المجالية وتثمين الرأسمال اللامادي المحلي.

 

Copyright © 2024