نجيب مصباح-
بكلمة ترحيبية اختلط فيها دفء الاستقبال بروح الوفاء للفن السابع، افتتح عز الدين كريران، مدير مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين، بمركب محمد السادس، موجها تحية خاصة لكل الضيوف الحاضرين من فنانين، مخرجين، دبلوماسيين، وفعاليات ثقافية من داخل المغرب وخارجه، كلٌّ باسمه وصفته.
واستحضر كريران في كلمته الرمزية أهمية هذا اللقاء الثقافي الكبير، الذي تحوّل عبر الزمن إلى منصة قارية للاحتفاء بالمواهب السينمائية الصاعدة، ومنبرٍ لتسليط الضوء على الإبداعات الإفريقية في مجال الفن السابع، مؤكداً على ضرورة التفكير الجماعي في الديناميات الجديدة التي تعيد رسم ملامح الصناعة السينمائية في إفريقيا.
وفي هذا الإطار، ثمّن مدير المهرجان اختيار الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف لهذه الدورة، مشيداً بما حققته السينما الموريتانية من تطور لافت خلال السنوات الأخيرة. كما عبّر عن سعادته بحضور سفير موريتانيا على رأس وفد رسمي وازن، مؤكداً أن هذا الحضور يحمل دلالة قوية على عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وتوقف كريران عند التحديات التي تواجه السينما الإفريقية، من ضعف التمويل وقلة الإمكانيات التقنية إلى محدودية قنوات التوزيع، معتبراً أن هذه العراقيل لم تمنع المخرجين الأفارقة من فرض حضورهم الإبداعي على الساحة الدولية، بفضل إصرارهم وتمسكهم برسالة الفن والهوية.
وختم كلمته بالدعوة إلى الانخراط في التحولات الرقمية والتكنولوجية التي باتت تشكل اليوم جزءاً أساسياً من تطور الصناعة السينمائية، من خلال اعتماد المؤثرات البصرية الحديثة والتقنيات الرقمية، بما يعزز من جاذبية الإنتاجات الإفريقية ويمنحها فرصاً أوسع للانتشار الإفريقي.
Copyright © 2024