خريبكة لا تنخدع.. وأمنها خط أحمر

نجيب مصباح-

في زمن تتكاثر فيه حملات التشويش والتضليل، تبقى الحقيقة ساطعة لا تُحجب. ومدينة خريبكة، بتاريخها العريق ووعي ساكنتها، لا تنساق خلف الدعايات المغرضة ولا تنخدع بمحاولات المس بأمنها واستقرارها. فالمواطنون يدركون جيدا من يعمل بإخلاص على خدمته‍م، ومن يسعى إلى نشر الفتنة والتشكيك في المؤسسات.

لقد طالعنا، بكل أسف، بعض المحاولات الممنهجة للنيل من سمعة الأطر الأمنية التي تشتغل بتفانٍ على حماية أمن المدينة ومحاربة الجريمة بمختلف أشكالها. وهي محاولات بائسة، سرعان ما تتهاوى أمام وعي الشارع الخريبكي، الذي يعرف جيدا من يسهر على أمنه ومن يسعى لزعزعته.

وفي مقدمة هذه الأطر الأمنية، يبرز السيد عبد الهادي الدكالي، والي أمن جهة بني ملال خنيفرة بالنيابة ورئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، الذي يملك سجلا مهنيا مشرفاً وتجربة ميدانية حافلة بالإنجازات. فقد بصم على مسار متميز من خلال إشرافه المباشر على عمليات نوعية، بعضها تم في ظروف محفوفة بالمخاطر، استُخدم فيها السلاح الناري لتفكيك شبكات إجرامية تنشط في تهريب الكوكايين والحشيش والكيف. هذه العمليات، التي تمت في فترات قياسية، تؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية ويقظتها العالية في مواجهة التهديدات المتعددة.

بل إنّ فضل السيد الدكالي لا يقتصر فقط على الجانب الزجري، بل يشمل أيضا القدرة على التدبير الأمني الذكي، خصوصا خلال التظاهرات الرياضية والمناسبات الكبرى التي مرت في أجواء نموذجية من النظام والانضباط، بفضل تعاون محكم بين مختلف الوحدات تحت قيادته.

ويُسجّل له أيضا مقاربته الصارمة في التصدي لكل أشكال الزبونية والمحاباة، واعتماده مبدأ تكافؤ الفرص والكفاءة داخل الجهاز الأمني، ما عزز ثقة المواطنين وخلق دينامية جديدة في العمل الأمني محلياً.

ولا يفوتنا التنويه بالدور المركزي الذي تلعبه ولاية أمن جهة بني ملال–خنيفرة، بقيادة السيد الوالي بالنيابة، في دعم العمل الميداني والتنسيق بين المصالح الأمنية لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للجغرافيا، خصوصاً تلك المرتبطة بشبكات التهريب وتجارة المخدرات.

إن خريبكة ليست بحاجة إلى «وعاظ الفتنة» ولا تنتظر دروسا من جهات مشبوهة تتربص بمؤسسات الدولة. المدينة تعرف أبناءها البررة، وتثق في مؤسساتها، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني الذي يشتغل في صمت، واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن واستقراره.

أما أولئك الذين يحاولون التشويش على هذه المجهودات، فليدركوا أن زمن الإفلات من المحاسبة قد ولّى، وأن ثقة المواطنين في أجهزتهم الأمنية هي السدّ المنيع في وجه كل من يراهن على نشر الفوضى أو ضرب الاستقرار.

كل التحية والتقدير للسيد عبد الهادي الدكالي، رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، وللسيد والي جهة بني ملال–خنيفرة بالنيابة، ولكل رجال ونساء الأمن الذين يواصلون الليل بالنهار، دفاعاً عن أمن الوطن وسلامة المواطنين. تضحياتهم اليومية لا تُقابل بالنكران، بل تستحق الاعتراف والدعم الشعبي والمؤسساتي على حد سواء.

خريبكة كانت وستظل حصناً منيعاً في وجه الفوضى، وملاذاً آمناً لكل من يزرع الخير ويصون الأمانة..

Copyright © 2024