شركة مفلسة.. تتسوّل باسم أولمبيك خريبكة بعدما دمرته

أشرف لكنيزي-
إن لم تستحِ فافعل ما شئت .. هذا المثل ينطبق تمامًا على رئيس شركة فسي خريبكة لكرة القدم، الذي وجه نداءً أشبه بالتسوّل إلى الجماهير والمنخرطين ومحبي النادي والداعمين، في وقتٍ تطالب فيه الجماهير الخريبكية برحيل هذا المكتب الذي تسبب في دمار الفريق، وانهياره إلى قسم الهواة، وطمس هويته الكروية، دون أن يقدم أي قيمة مضافة، سوى العبث بميزانية الفريق ومداخيله، دون حسيب أو رقيب.
“سيرو كونوا تحشمو إلا باقي عنكم علاش”، كيف لرجل صرّح بحرقة، في حوار مصور، أنه تمنى لو انشقت الأرض وابتلعته لحظة نزول “لوصيكا” إلى قسم الهواة، أن يعود بعد أسابيع ليطلب دعما ماليا جديدا بدعوى تسديد مستحقات اللاعبين والممونين؟ هذه المشاكل المالية ليست سوى نتاج سوء تدبير مكتبكم الفاشل، الذي أغرق النادي في فواتير وعقود مشبوهة، تفرض فتح تحقيق شامل حول الصفقات التي تم عقدها خلال فترة تسييركم، والممونين المستفيدين، والفواتير المتعلقة بالفنادق والمستلزمات شبه الطبية ..؟
أما ملاعب القرب، التي كانت تمثل موردًا مالياً مهماً للنادي، فقد ضاعت هي الأخرى بسبب سوء التسيير، ما دفع الشرطة القضائية إلى فتح تحقيق بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، بشأن شبهات التلاعب بمداخيلها، وهنا، لا بد من الإشادة بحرارة بتجاوب السلطات القضائية والأمنية بخريبكة مع شكاية أحد المساهمين في الشركة، على أمل أن ينال كل من تلاعب بالمال العام جزاءه العادل.
وفي رسالتكم “الاستعطافية”، ذكرتم أنكم استنفدتم كل الموارد وطرقتم جميع الأبواب، بل حتى المحسنين فقدوا الثقة فيكم، ورفضوا تسليمكم أي دعم مالي مباشر، واضطروا إلى إشراك السلطات المحلية في توزيع المنح، وهذا وحده كاف لطرح عشرات علامات الاستفهام حول نزاهتكم، ونظافة يدكم ..؟
مشروع إعادة بناء الفريق لا يحتاج دعماً مادياً كما تدعون، بل يحتاج أولا إلى رحيلكم، ثم محاسبتكم على ما اقترفته أيديكم في حق نادي عريق، وتقديم كل المتورطين في نهب ميزانيته للعدالة، ليكونوا عبرة لكل من يخون الأمانة ويتلاعب بالمال العام.
فالفريق اليوم لا يحتاج إلى “جوقة من المتسولين”، بل إلى مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، لتستعيد الإشراف على تسييره، وتطرد اللصوص الذين تسللوا إليه ودمروه.

Copyright © 2024