أشرف لكنيزي-
في إطار الدينامية التنظيمية التي أطلقها حزب العدالة والتنمية على المستوى الوطني، احتضنت مدينة خريبكة، يوم الأحد 13 يوليوز الجاري، فعاليات المؤتمر الإقليمي الثامن للحزب، بحضور أعضاء من الكتابة الجهوية بجهة بني ملال – خنيفرة، على رأسهم الكاتب الجهوي الحسين حنصالي، مرفوقا بكل من عبد الغاني عامر ونعيمة بهيش.
المؤتمر، المنعقد تحت شعار: “نضال مستمر ورؤية متجددة أساس الاختيار الديمقراطي”، شكّل مناسبة تنظيمية لتقييم الأداء، وتثبيت آليات التجديد السياسي والتنظيمي داخل الهياكل الإقليمية، في أجواء وُصفت بالمُنضبطة والمسؤولة.
افتُتحت أشغال المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة تأطيرية للحسين حنصالي، أكد فيها على أهمية هذه المحطة في تعزيز المسار الديمقراطي الداخلي، وتجديد الرؤية السياسية للحزب محليًا، بما يواكب تحديات المرحلة واستحقاقاتها الوطنية.
من جانبه، قدّم الكاتب الإقليمي بوعبيد كبوري عرضًا شاملاً حول الحصيلة السياسية والتنظيمية للحزب بإقليم خريبكة، متوقفًا عند أبرز المبادرات، والرهانات المطروحة، والصعوبات التي واجهها التنظيم محليًا. كما استعرض أحمد زمري، أمين المال، الوضعية المالية للحزب خلال نفس الفترة، في إطار ما أسماه “الشفافية والتدبير المسؤول”.
وشهد المؤتمر نقاشًا مفتوحًا ساهم فيه الحاضرون بمداخلات اتسمت بالجدية والعمق، وتركزت حول سبل تجويد العمل الحزبي، وتوسيع دائرة التأثير السياسي والمدني للحزب داخل الإقليم، في ظل المتغيرات السياسية الوطنية وتطلعات المواطنين.
وفي ختام المؤتمر، تم تجديد الثقة في بوعبيد كبوري كاتبًا إقليميًا، وانتخاب ربيعة طنينشي نائبة له، إلى جانب باقي أعضاء الكتابة الإقليمية، وهم: محمد حمداني، بوعزة العيادي، بوشتى نور لكبير، لفحل بوشتى، الدرمي ليلى، جريد أحمد، زمري سكينة، والعماري عبد العزيز اخوادري.
وأكد المشاركون على أهمية مواصلة العمل السياسي الجاد، المستند إلى المرجعية الإصلاحية للحزب، داعين إلى ضخ دماء جديدة داخل مختلف الأجهزة التنظيمية، بما ينسجم مع مخرجات المؤتمرين الوطني والجهوي، واستحضار رهانات المرحلة القادمة، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها الإقليم.
Copyright © 2024