أشرف لكنيزي/ نجيب مصباح
خلال كلمته الافتتاحية لحفل انطلاق فعاليات الأيام الثقافية والرياضية والفنية بمدينة خريبكة، والتي شهدت حضور كل من السيد المصطفى الحصار الكاتب العام لعمالة إقليم خريبكة، والسيد محمد القاسمي رئيس المجلس الإقليمي، والسيد محمد اهناني باشا المدينة، وممثلو موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، ورؤساء المصالح الخارجية، وجمعيات المجتمع المدني، أكد رئيس المجلس الجماعي امحمد ازكراني أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار احتفالات المدينة بذكرى عيد العرش المجيد، تعبيرًا عن تشبث الساكنة بأهداب العرش العلوي المجيد، وفرصة لإحياء صلة الوصل بين أبناء المدينة، خاصة المقيمين بالخارج، خلال العطلة الصيفية.
وأشار ازكراني إلى أن التنشيط الثقافي لم يعد مجرد ترف أو احتفال، بل أصبح آلية فعالة للتسويق الترابي للمدينة وخلق إشعاع حضاري واقتصادي، من خلال استقطاب الزوار والإعلاميين والفنانين، ما يسهم في تنشيط قطاعات كالفندقة والنقل والمطاعم.
وأضاف أن المجلس الجماعي، بتعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي الجماعة وبدعم من عمالة الإقليم والمجمع الشريف للفوسفاط وهيئات المجتمع المدني، حرص على إعداد برنامج غني ومتنوع يستجيب لتطلعات الساكنة وزوار المدينة، ويتضمن ندوات فكرية، عروضًا فنية ومسرحية وسينمائية، سباقات رياضية، أمسيات للأطفال، وسهرات تحييها أسماء لامعة في الطرب الشعبي.
وفي ختام كلمته، رفع رئيس المجلس، باسم جميع مكونات الجماعة وساكنة المدينة، أسمى عبارات الولاء والإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مجددًا التعلق الدائم للساكنة بالعرش العلوي المجيد، والدعاء لجلالته بدوام الصحة والعافية وللأسرة الملكية الشريفة بالمزيد من العز والتمكين.
وتم افتتاح الأيام الثقافية لخريبكة، المنظمة من طرف مجلس جماعة خريبكة، بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي جماعة خريبكة، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة، ومبادرة Act4Community، وفعاليات المجتمع المدني، مساء يوم أمس الإثنين، بالمركب الثقافي محمد السادس بخريبكة، تحت شعار: “خريبكة … أرض الذاكرة وروح التراث”، وذلك بفقرة غنائية من فن عبيدات الرمى قدمتها الفرقة العالمية رضوان عبيد، قبل أن يتم عرض شريط وثائقي قصير عن مدينة خريبكة، تلاه أداء غنائي لنادي الطرب الأصيل برئاسة المايسترو سعيد الهداني، والعازف على الكمان سعيد بخاخ، والملحن والموزع عبد الرحيم بهيجة، فيما أشرف على تنشيط وتقديم فقرات الحفل كل من زكرياء بن خلفية ورباب حمراوي.
وشهد حفل الافتتاح تكريم كل من: خديجة الرميشي، حارسة عرين لبؤات الأطلس وفريق الجيش الملكي، التي عبّرت في تصريح لجريدة “التميز ميديا” الإلكترونية، عن فخرها واعتزازها بهذا التكريم في مسقط رأسها خريبكة، خاصة أنه يتزامن مع ذكرى عيد العرش المجيد، معبّرة عن أسفها العميق لجلالة الملك محمد السادس، الرياضي الأول، وللشعب المغربي قاطبة، لعدم تمكن المنتخب الوطني النسوي من الظفر باللقب، عقب الهزيمة في اللحظات الأخيرة من نهائي كاس أمام أفريقيا للسيدات.
خليل الرويسي، الحكم الدولي السابق، عبّر بدوره عن فخره بهذا التكريم، مثنيًا على هذه المبادرة التي تعزز ثقافة الاعتراف والعرفان بأبناء مدينة خريبكة في مجالات متعددة، متمنّيًا أن تتحوّل إلى تقليد سنوي في قادم الدورات، مشددًا على أن خريبكة مدينة معطاء وولّادة للكفاءات.
ومن جهته، عبّر الممثل المسرحي والسينمائي البشير واكين عن سعادته بهذا التكريم في مدينته الأم، مستحضرًا ذكريات طفولته بـ “الزنقة 10” بحي البريك، معتبِرًا هذا التتويج حافزًا للاستمرار في مساره الفني، خاصة في الأعمال التي يُصوّرها حاليًا أو التي يُحضّر لها مستقبلًا، موجّهًا رسالة إلى الجهات المعنية للتفكير في إنشاء استوديو لتصوير الأفلام السينمائية بخريبكة، مؤكدًا أن المنطقة تتوفر على ضوء طبيعي مميز لا يقل عن إضاءة ورزازات.
أما آخر الأسماء المكرّمة فكان الإعلامي والمعلّق الرياضي جواد بادة، الذي نابَت عنه في تسلُّم درع التكريم شقيقته، نظرًا لالتزاماته المهنية.
واُختتم حفل الافتتاح بكرنفال تراثي مبهج، جاب أبرز شرايين المدينة، حيث انطلق من أمام المركب الثقافي محمد السادس، مرورًا بمدار الساعة، وساحة مرجان، ثم محج المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، في لوحة احتفالية نابضة بالألوان والإيقاعات الشعبية، عكست غنى الموروث الثقافي المحلي وأعادت لمدينة خريبكة وهجها الثقافي في أبهى حلّة.
Copyright © 2024