من يوقف عودة المجمع لتسيير أولمبيك خريبكة ..؟

ضغط جماهيري ورسائل رسمية… والجواب ما زال معلقاً بين مكاتب القرار 
✍ أشرف لكنيزي 
يعيش نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم على وقع تحركات غير مسبوقة من قبل منخرطيه، بعدما وجهوا رسالتين رسميتين إلى إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، الأولى إلى مدير موقع خريبكة، والثانية إلى المدير العام للمجمع، يدعون فيها إلى عودة المجمع للإشراف المباشر على تسيير النادي، وإعادة هيكلته وتأهيله على كافة المستويات، باعتباره المؤسس والداعم التاريخي، والفاعل الاقتصادي الذي تربطه علاقة النشأة والهوية بالنادي.
المنخرطون، الموقعون بلائحة الثلثين، شددوا في مراسلاتهم على أن الأوضاع الحالية أفرزت اختلالات بنيوية وتدبيرية متراكمة، وأن العودة المؤسساتية للمجمع تمثل ترجمة عملية للرؤية الملكية الداعية إلى شراكات فعّالة وتدبير ناجع في المجال الرياضي، بما يضمن للنادي استقراره ورؤية استراتيجية بعيدة المدى.
وفي خطوة إضافية، طالبت مؤسسة المنخرط بتجميد عملها بصيغتها الحالية، معتبرة أن أهدافها لم تتحقق، وأن الأولوية اليوم هي لتمهيد الطريق أمام المجمع للعودة إلى التسيير، وصياغة خارطة طريق واضحة تواكب التحولات الكبرى التي تعرفها كرة القدم الوطنية، وتعيد للفريق مكانته كنادٍ نموذجي داخل المنظومة الكروية.
غير أن هذه المطالب، التي تعكس أيضاً رغبة الجماهير في تجاوز النتائج الظرفية نحو مشروع احترافي متكامل، تطرح في الشارع الخريبكي عدة علامات استفهام:
•إلى أي مدى ستستجيب إدارة المجمع الشريف للفوسفاط لهذا المطلب المشروع؟
•هل تم الشروع فعلاً في دراسة أو تنفيذ خطوات عملية لعودة المجمع؟
•هل هناك جهات أو أطراف – من داخل النادي أو خارجه – تسعى لتعطيل هذا المسار؟
•هل ما يجري من تأخير هو محاولة لربح الوقت وامتصاص الغضب الجماهيري، في انتظار أن تهدأ الأصوات المطالبة بالتغيير؟
التأخر في الحسم يترك الباب مفتوحاً أمام التأويلات، خاصة في ظل وضعية النادي التي تحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ تاريخه وبناء مشروع مستدام، يليق باسم أولمبيك خريبكة وتاريخه الرياضي، وبين الانتظار والترقب، يبقى السؤال المحرق : هل ستترجم إدارة المجمع الشريف للفوسفاط هذه النداءات إلى قرارات عملية، أم ستظل حبيسة الرفوف إلى إشعار آخر؟

Copyright © 2024