عام من التميز.. من حلم إلى منبر إعلامي واعد

✍ أشرف لكنيزي
تمر اليوم سنة كاملة منذ أن انطلقت جريدة «التميز ميديا» الإلكترونية، ذلك المشروع الإعلامي الذي بدأ كفكرة تحمل حلماً، وتحول بفضل المثابرة والعمل الجماعي إلى منبر إعلامي له بصمته في المشهد المحلي والوطني.

منذ أول يوم، كان هدفنا واضحاً، أن نصنع محتوى رقمي وصحفي يليق بالقارئ، يبتعد عن الابتذال و”خربشات” وسائل التواصل التي غيبت القلم الجاد، وقللت من قيمة الكلمة الرصينة، كنا نؤمن أن التميز ليس ترفاً، بل واجباً على كل من يحمل رسالة إعلامية حقيقية، فاختارنا أن نكون صوتاً للمواطن، مرآةً لقضاياه، ومنبراً مفتوحاً للحوار الصادق والرأي الحر.

في هذه السنة، حاولنا أن نكون قريبين منكم، في الشارع، في الميدان، وفي كل حدث يستحق التغطية والتحليل. نقلنا الأخبار كما هي، دون تزييف أو تهويل، وفتحنا صفحاتنا لآراء القراء ومساهماتهم، لأننا نؤمن أن الصحافة لا تكتمل إلا بالتفاعل مع جمهورها.
قدّمنا تغطيات حية للأحداث، حوارات مع شخصيات من مختلف المجالات، وتحقيقات تلامس قضايا المجتمع بعمق ومسؤولية، لم يكن الطريق سهلاً، لكن الإيمان بالمشروع وروح الفريق جعلتنا نتجاوز الصعوبات ونثبت أننا قادرون على المنافسة بشرف.

«التميز ميديا» بالنسبة لي ليست مجرد منصة إخبارية، بل تجربة حياة، جمعت بين الشغف بالصحافة والرغبة في خدمة القراء، تعلمنا أن الاستقلالية لا تتحقق إلا بالالتزام بالحياد، وأن المهنية لا تنفصل عن الأخلاق، وأن القارئ الذكي يميز بين المحتوى الجاد وما دونه.

ومع دخولنا عامنا الثاني، نعدكم بأننا سنظل على العهد، نبحث عن الخبر اليقين، نقدم التحليل العميق، ونظل قريبين منكم، فهذه الجريدة وُلِدت من نبض الشارع، وستستمر ما دام فينا شغف الكلمة وإصرار على التميز.
عام مضى، وآخر يبدأ.. وما بينهما، قصة مشتركة نكتبها معاً عنوانها «التميز ميديا».