هل يسير الملعب البلدي بخريبكة على خطى بركان ..؟

أشرف لكنيزي-
أثار إعلان حكيم بن عبد الله، رئيس نادي نهضة بركان، أن الملعب البلدي بمدينة بركان أصبح رسميًا في ملكية النادي منذ حوالي شهرين، الكثير من الجدل، الرجل، الذي كان ضيفًا على برنامج “مارس أطاك”، أكد أن السلطات المحلية والمنتخبين لعبوا دورًا حاسمًا في إنجاح هذا الملف، مذكرًا بأن الملعب، الذي يتجاوز عمره المائة سنة، كان دائمًا مسرحًا لمباريات الفريق منذ تأسيسه. وأضاف أن تدبير الملعب انتقل من الجماعة إلى النادي سنة 2008، قبل أن تتم عملية الاقتناء النهائي مؤخرًا.

لكن في خريبكة، هذا المعطى أشعل نقاشًا حادًا بين الجماهير، التي تخوفت من أن يكون الملعب البلدي بالمدينة مقبلًا على نفس المسار، بما قد يهدد هويته التاريخية كأحد أعرق المعالم الرياضية بالإقليم، وكمتنفس يضم عدة فروع رياضية إلى جانب كرة القدم، وتطرح التخوفات أسئلة صريحة: هل ستظل أبواب الملعب مفتوحة أمام جميع الجمعيات والفروع الرياضية كما كانت في السابق ..؟ أم سيصبح الفضاء حكرًا على الفريق المسير، خاصة في ظل فرض مبالغ مالية على الجمعيات التي كانت تستفيد مجانًا ..؟ خاصة المنتمية لعصبة بني ملال خنيفرة وتشارك في المنافسات الرسمية ..؟

كما أثار الكثيرون استغرابهم من الاستفادة من مداخيل ملعب القرب الذي شُيّد مؤخرًا داخل الملعب البلدي، قبل مراسيم التسليم، مع كراءه لغاية ساعات متأخرة تصل إلى الثالثة صباحًا، في وقت تخضع باقي ملاعب القرب بدفتر تحملات صارم يمنع هذا الاستثناء.

كل هذه المعطيات تفتح الباب أمام علامات استفهام حول التمييز في تطبيق القانون، ومدى استعداد السلطات والمنتخبين للتعامل مع ملف قد يغير ملامح واحد من أقدم الفضاءات الرياضية بخريبكة.

Copyright © 2024