السكتيوي أمام رهان العشرة ملايين دولار: مجد جديد أم سقف التحدي؟

نجيب مصباح-

دخل الإطار الوطني طارق السكتيوي مرحلة مفصلية في مساره مع الكرة المغربية، حيث لم يعد الرهان محصورًا في التتويج أو بلوغ الأدوار المتقدمة، بل بات مرتبطًا بصناعة الألقاب وتحقيق المكاسب الرياضية والمالية في ظرف زمني قياسي.

المغرب يخوض كأس العرب بطموح واضح: انتزاع اللقب الثاني في تاريخه، والعودة بجائزة مالية تتجاوز 7 ملايين دولار، خصصتها اللجنة المنظمة لبطل النسخة الحالية، في بطولة عرفت قفزة غير مسبوقة في قيمة جوائزها.

وبلغ مجموع جوائز كأس العرب 36.5 مليون دولار، موزعة بشكل تصاعدي يعكس حدة المنافسة:

– 7.15 ملايين دولار للبطل

– 4.29 ملايين دولار للوصيف

– 2.86 مليون دولار لصاحب المركز الثالث

– 2.14 مليون دولار لصاحب المركز الرابع

– مليون دولار لبلوغ ربع النهائي

– 715 ألف دولار مكافأة مشاركة

هذه الأرقام تضع المنتخب المغربي أمام اختبار مزدوج: تتويج رياضي يكرس الهيمنة، ومكسب مالي يعزز موقع الكرة الوطنية في المنافسات الإقليمية.

وكان السكتيوي قد وقع إنجازًا بارزًا قبل أربعة أشهر فقط، عندما قاد المنتخب الوطني المحلي إلى التتويج بـكأس إفريقيا للمحليين 2025، محققًا جائزة مالية بلغت 3.5 ملايين دولار، بزيادة 75% مقارنة بالنسخة السابقة، ضمن مجموع جوائز إفريقية وصل إلى 10.4 ملايين دولار.

اليوم، يقف المنتخب المغربي على عتبة إنجاز غير مسبوق: إمكانية بلوغ عتبة 10 ملايين دولار من الجوائز في أقل من أربعة أشهر، في حال الظفر باللقب العربي، وهو رقم يعكس التحول من المشاركة إلى الاستثمار الحقيقي في النجاح الكروي.

غير أن الطريق نحو اللقب العربي لن يكون مفروشًا بالسهولة، فالمنافسة شرسة، والرهان أكبر من مجرد لقب، إذ يتعلق الأمر بتأكيد زعامة إقليمية وترسيخ اسم السكتيوي كمدرب يجيد إدارة النهائيات والرهانات الكبرى.

فهل ينجح طارق السكتيوي في تحويل الطموح إلى واقع، وارتداء “طربوش” النصر مجددًا؟ أم أن كأس العرب ستكون الحدّ الفاصل بين إنجاز قاري تحقق… وحلم عربي ينتظر الحسم فوق المستطيل الأخضر..؟

Copyright © 2024