عصبة بني ملال خنيفرة تحدث سابقة جهوية.. وتتولى رسمياً أداء مصاريف حكام الفئات العمرية

أشرف لكنيزي-
في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الجهوي، أعلنت العصبة الجهوية لكرة القدم بني ملال خنيفرة عن تكفّلها الكامل بمصاريف حكام الفئات العمرية، لتضع بذلك حداً لمعاناة العديد من الأندية التي ظلت لسنوات عاجزة عن الوفاء بهذه المستحقات، بسبب ضعف مواردها المالية.

القرار الذي اتخذه المكتب المسير برئاسة الشاب محمد مهدي الشريبي، يشكّل امتداداً لمسار إصلاحي بدأته العصبة منذ توليه المسؤولية، ويأتي انسجاماً مع التوجيهات الوطنية الداعية إلى تطوير قطاع التحكيم وتوفير الظروف اللوجستيكية والمهنية للحكام الشباب، باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء منظومة كروية عادلة واحترافية.

وتُراهن العصبة من خلال هذا الإجراء على رفع جودة التحكيم الجهوي والوطني، عبر تمكين الحكام الشباب من خوض أكبر عدد من المباريات، واكتساب الخبرة اللازمة داخل أجواء تنافسية منظمة، دون أن يبقى مصيرهم رهين الوضع المالي للأندية.

هذه الخطوة ليست معزولة، بل تنضاف إلى سلسلة من المبادرات التي أطلقتها العصبة، من بينها: توزيع كرات رياضية على جميع الأندية المنضوية تحت لوائها للتخفيف من تكاليف التجهيزات، وتوفير بدلات رياضية لأندية القسم الشرفي الثاني، باعتبارها الحلقة الأضعف من حيث الدعم، في التفاتة وُصفت بـ”الإنسانية قبل أن تكون رياضية”، وتنظيم تكوينات متخصصة في مجالات الإعلاميات الرياضية، منصة تأهيل اللاعبين، ومنصة التأمين الإلكتروني، لمواكبة متطلبات التسيير العصري.

قرار عصبة بني ملال خنيفرة يوجّه رسالة صريحة مفادها أن الإرادة قادرة على تعويض الإمكانات، وأن تطوير كرة القدم الجهوية لا يتحقق بالخطابات، بل عبر إجراءات ملموسة تمسّ واقع الجمعيات واللاعبين والحكام.