
نجيب مصباح–
عقد حزب الاستقلال، اليوم الأحد، مؤتمره المحلي بمدينة خريبكة بحضور لافت لعدد من قيادات الحزب على الصعيدين المحلي والإقليمي، من بينهم رئيس المجلس الجماعي والبرلماني امحمد الزكراني، ورئيس جماعة أولاد عبدون بوعبيد العرصة، إضافة إلى الحاج طه مفتش الحزب بعاصمة الفوسفاط، إلى جانب كل من محمد القاسيمي رئيس المجلس الإقليمي، عبد الكريم فاسيني نائب الرئيس بجماعة خريبكة ورئيس مجموعة الجماعات، عبد اللطيف ضعوفي رئيس المجلس الجماعي لبئر مزوي، فضلان حضور العديد من مناضلي ومناضلات حزب الميزان بالإقليم.
افتُتحت أشغال المؤتمر بكلمة للمفتش الإقليمي، قدم خلالها نبذة عن تاريخ الحزب ومساره النضالي. تلتها كلمة السيد امحمد الزكراني، الذي استعرض من خلالهاأهم المنجزات التي تحققت خلال فترة ولاية الرئاسة الحالية للمجلس الجماعي، والتي في طور الانجاز، مؤكداً على أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية باعتبارهم رافعة أساسية للتغيير.
وأردف ذات المتحدث، أن هذا الجمع العام التجديدي ليس مجرد محطة تنظيمية، بل تجسيد لإرادة الحزب الجماعية في تعزيز البناء التنموي لمدينة خريبكة والإقليم، يتماشى مع التوجهات الوطنية لحزب الميزان، وتقوية هياكل الحزب وتوسيع قاعدة مناضليه ومنخرطيه.

وشدد الزكراني على أن مدينة خريبكة تمتاز بتنوع نشاطاتها الجمعوية والثقافية والفنية والرياضية، داعياً إلى تعزيز الانخراط المجتمعي والمساهمة في تنمية المدينة بما يخدم مصالح جميع المواطنين.
وفي كلمته خلال أشغال الجمع العام، توقف رئيس المجلس الجماعي امحمد الزكراني، عند القرار الأممي الأخير المتعلق بالصحراء المغربية، مؤكداً أنه يشكل انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ويعكس قوة الموقف المغربي وجدية وواقعية مقترح الحكم الذاتي.
وأضاف الزكراني أن هذا القرار الأممي يعزز الثقة الدولية في المسار التنموي الذي انخرطت فيه المملكة، ويفتح آفاقا جديدة لترسيخ الاستقرار وتحقيق تنمية شاملة بالأقاليم الجنوبية، مبرزاً أن هذا المكسب الوطني يفرض على الأحزاب الوطنية، وعلى رأسها حزب الاستقلال، مواصلة العمل بجدية واستثمار هذا التحول الإيجابي لما فيه مصلحة الوطن.
وأعطيت الكلمة بعد ذلك لرئيس المجلس الإقليمي، محمد القاسيمي، الذي أعرب عن فخره بما حققه المغرب مؤخراً، مشيراً إلى القرار الأممي الذي اعتبره انتصاراً للمغرب والمغاربة. كما أشاد بالجهود التي بذلها الرئيس السابق للمجلس الإقليمي، امحمد الزكراني، خلال فترة ولايته، مؤكدًا أن عمله ساهم في تأسيس أرضية صلبة للمسؤولية المحلية واستمرارية المشاريع التنموية، وهو ما سهل على المجلس الإقليمي أداء مهامه بكفاءة وشفافية، والحفاظ على نفس نهج العمل والتنظيم..
وأعطيت الكلمة بعد ذلك للسيد عبد الكريم فاسيني، رئيس مجموعة الجماعات، الذي أكد على الجهود الكبيرة التي يبذلها مسؤولو الحزب من داخل المؤسسات المنتخبة، داعياً إلى إعادة هيكلة المنظمات والمؤسسات الموازية للحزب وخلق خلايا محلية تُفتح للنقاش الجاد والمسؤول، مع تعزيز التواصل مع شباب المدينة والإقليم. كما شدد على أهمية تقديم حصيلة واضحة وبلورة تصور استراتيجي لحزب الاستقلال خلال اللقاءات التشاورية، بما يعكس التزام الحزب بالانخراط في تطوير السياسات المحلية وتعزيز دور الشباب.
وخلال هذا اللقاء، أشاد المشاركون بالمناخ الإيجابي الذي طبع أشغال الجمع، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب حضورًا أقوى للحزب في مختلف القضايا التي تهم الساكنة، من خلال عمل ميداني يعزز الثقة ويستجيب لانتظارات المواطنين.

وفي تصريح لجريدة «التميز ميديا»، أكد عبد الجليل الجعداوي أن بلادنا تعيش اليوم مرحلة دقيقة تقودها التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبر رؤية استراتيجية واضحة عنوانها النموذج التنموي الجديد. وأوضح أن هذا النموذج يشكل مدخلًا لمغرب متجدد، أكثر عدالة وتوازناً وابتكاراً، ومحورياً في تعزيز التضامن وتقوية العدالة المجالية وصون الوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة.
وأضاف الجعداوي أن المرحلة الراهنة تفرض تعبئة جماعية وانخراطًا مسؤولًا من مختلف الفاعلين السياسيين والإداريين، مبرزًا أن النموذج التنموي الجديد ليس مجرد وثيقة توجيهية، بل مشروع وطني متكامل يستدعي تنزيلًا فعليًا على أرض الواقع. وشدد على ضرورة العمل وفق رؤية منسجمة تدعم الاستثمار وتثمن الطاقات المحلية وتعزز حضور المؤسسات المنتخبة في خدمة المواطنين.
وأكد الجعداوي، أن هذا اللقاء ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هو تجسيد لإرادتنا الجماعية في مواصلة العمل الجاد والانخراط المسؤول في مسار البناء التنموي لمدينتنا وإقليمنا، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية للحزب ويعزز جهودنا في تقوية هياكله التنظيمية وتوسيع قاعدة مناضليه ومنخرطيه. مضيفا أن «حزب الاستقلال بخريبكة يمضي بخطى ثابتة نحو مزيد من التنظيم والتأطير، مع الانفتاح على الطاقات والكفاءات الجديدة، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع المناضلين والفاعلين الغيورين على مدينتنا، دعماً للصالح العام وترسيخاً لمسارنا النضالي العريق».
كما دعا إلى إفراز نخب جديدة قادرة على مواكبة التحولات، معتبرًا أن تجديد المكتب المحلي يشكل خطوة أساسية نحو بناء تنظيم حزبي قوي، متمكن، وجاهز للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بروح جديدة وعمل ميداني فعال.
وختم الجعداوي تصريحه بالتأكيد على أن حزب الاستقلال سيواصل أداء دوره الوطني الراسخ، من خلال الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن، والانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية بالجهة والإقليم.
Copyright © 2024