بيان توضيحي يكشف عن مرحلة مالية “مضطربة” داخل جامعة رفع الأثقال

أشرف لكنيزي-

أصدرت الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال بيانًا توضيحيًا موجّهًا للرأي العام، في سياق ما وصفته بـ“حملات تشويش” تستهدف المكتب الجامعي الجديد. وركّز البيان على إبراز حجم الاختلالات التي تعتبر الجامعة أنها طغت على المرحلة السابقة، مقابل تأكيدها التزام المكتب الحالي باحترام القانون والمساطر التنظيمية.

ووفق المعطيات التي قدمتها الجامعة، فقد أسفر الجمع العام المنعقد بتاريخ 27 فبراير 2025 عن تجديد المكتب المسير، قبل أن تكشف المناقشات عن عجز مالي مهم خلال موسم 2024، بالإضافة إلى وجود شيكات دون رصيد. وأشارت الجامعة إلى أن هذه الاختلالات كانت سببًا في تغيير أمين المال السابق الذي ظلّ —حسب تعبير البيان— يمسك بالتسيير المالي لما يقارب عقدين من الزمن.

وأفادت الجامعة أن أمين المال السابق رفض تسليم الوثائق والفواتير خلال جلسة تسليم السلط، مكتفيًا بتقديم لائحة ديون فقط، ما دفعها إلى توجيه إنذار رسمي عبر محامٍ بهيئة الدار البيضاء. كما أعلنت الجامعة شروعها في التهييء لافتحاص يمتد لعشر سنوات، مع إيداع شكاية لدى النيابة العامة بسبب ما تعتبره “شبهات تمسّ المال العام”.

وفي السياق نفسه، تحدث البيان عن وثيقة مصادق عليها تُقر بأن المدير التقني مازال مدينًا بمبلغ 140 ألف درهم، دون تضمينه في التقرير المالي السابق.

وأبرزت الجامعة أنها توصلت بمنحة 2024 في أبريل 2025، وخصصت منها ما يقارب 120 مليون سنتيم لدعم الأندية، مؤكدة أن هذه المرة الأولى التي تُحوّل فيها المنح إلى الحسابات البنكية للجمعيات مباشرة بدل رؤسائها، في خطوة تعتبرها تصحيحًا لممارسات سابقة.

كما ذكرت أن الأندية لم تتوصل بمنحها منذ 2017، وأن التقارير المالية كانت تشير إلى عجز سنوي يفوق 50 مليون سنتيم، في حين تتوقع الجامعة تسجيل فائض للموسم الجاري.

وبخصوص غياب المنتخب المغربي عن بطولة العالم بالنرويج، أوضحت الجامعة أنها استكملت كل الترتيبات، من تربصات مغلقة بالجديدة إلى حجز التذاكر والتأمين، غير أن القنصلية رفضت جميع طلبات التأشيرة، رغم مراسلات داعمة من الوزارة واللجنة المنظمة.

ومع ذلك، شارك الرباع إسماعيل الراشيدي —المقيم بكندا— بصفته حاملاً للجواز الكندي، واحتل المرتبة 17 عالميًا محققًا ثلاثة أرقام قياسية وطنية.

وأشار البيان إلى أن المنتخب الوطني سجل حضورًا قويًا في بطولة إفريقيا بغانا خلال غشت 2025، بحصيلة بلغت 16 ميدالية، بينها 3 ذهبيات. وبعد العودة، نظمت الجامعة حفلًا تكريميًا بخريبكة ووزعت منحًا مالية على كل المشاركين.

وتحدثت الجامعة عن تجديد شامل لهياكلها، مع إدماج كفاءات شابة ونسائية وتعيين إدارة تقنية جديدة استعدادًا لأولمبياد 2028. كما أعلنت عن حصولها على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي وترشيح ستة أعضاء لانتخابات الاتحاد العربي في قطر.

وتستعد الجامعة لتنظيم نهائيات بطولة المغرب للكبار والكبيرات، قصد انتقاء العناصر المؤهلة للمشاركة في البطولة العربية الآسيوية وكأس قطر الدولية.

واختتمت الجامعة بيانها بالتشديد على أنها “تشتغل في إطار القانون والشفافية”، وأنها ماضية في “قطع الطريق على كل محاولات التشويش والإفلات من المحاسبة”.

في المقابل، تبقى اتهامات “الاختلالات المالية” التي وجهها البيان مفتوحة على تساؤلات، خصوصًا في انتظار نتائج الافتحاص المالي والشكايات المرفوعة للقضاء، والتي ستحدد بدقة مسؤوليات المرحلة السابقة وحقيقة الوضع المالي للجامعة.