
أشرف لكنيزي-
احتضنت الخزانة الوسائطية أوصيبي بمدينة خريبكة، مساء أمس الخميس 20 نونبر، المحطة الأخيرة من المسلسل التشاوري الذي أطلقته عمالة إقليم خريبكة لإعداد الجيل الجديد من البرامج التنموية، تحت إشراف عامل الإقليم السيد هشام العلوي المدغري.
اللقاء عرف حضور رئيس المجلس الإقليمي، ورئيس الجماعة الترابية لخريبكة، رئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء المصالح الخارجية واللاممركزة للدولة، إلى جانب باشا المدينة، وممثلي المجمع الشريف للفوسفاط، وفعاليات متعددة من المجتمع المدني.
هذا اللقاء جاء ليُتوّج سلسلة من الاجتماعات التشاورية التي نظمت بمختلف مناطق الإقليم، في إطار بلورة رؤية تنموية شاملة تضع المواطن في قلب السياسات الترابية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من المبادرات التطويرية، كما ورد في خطب جلالة الملك والمجلس الوزاري الأخير الخاص بميزانية 2026.
وفي كلمة له، أكد هشام العلوي المدغري، عامل الإقليم أن الجولة التي شملت جميع الجماعات الترابية كشفت عن مشكلات قائمة، لكنها أظهرت أيضاً مؤهلات كبيرة تجعل من خريبكة “مدينة حديثة وعصرية قادرة على حمل برنامج تنموي في مستوى عالٍ، وقادرة أيضاً على منافسة كبريات المدن الوطنية”.
وأوضح أن المقترحات المقدمة خلال اللقاءات يمكن تصنيفها إلى صنفين مقترحات تندرج ضمن العمل اليومي للمصالح اللاممركزة والبرنامج الجماعي، وتتطلب بالأساس التتبع الجاد وتنسيق الجهود بين جميع المتدخلين من أجل رفع العراقيل التي تعيق التنمية، ومشاريع ذات تأثير مباشر على المواطن، يُعوَّل عليها لإحداث نقلة نوعية داخل الإقليم.
وشدد العامل على ضرورة اعتماد منهج عملي من خلال تشكيل لجنة موضوعاتية مفتوحة أمام الجميع المنتخبون، جمعيات المجتمع المدني، المواطنون، والإدارات، هذه اللجان ستتكفل بمناقشة القضايا التي شدد عليها جلالة الملك، والتي ترتكز على محاور مركزية التشغيل، الصحة، التعليم، الماء والبنية التحتية
ومضيفا، أنه بعد الانتهاء من عملية التشخيص، سيتم نشر مخرجاتها للرأي العام، مع التأكيد على دراسة جميع المقترحات والمشاريع، شريطة أن تكون ذات وقع مباشر على حياة المواطنين وقابلة للتنفيذ.
واختتم عامل الإقليم مداخلته بالتأكيد على أن نجاح هذه الرؤية لن يتحقق إلا عبر تظافر الجهود والعمل الجماعي، قائلاً إن الهدف هو “أن نكون جميعاً في مستوى انتظارات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن نرقى إلى طموحاته في تنمية هذا الإقليم”.
وبهذا اللقاء، تُطوى صفحة مهمة من المشاورات الميدانية، وتُفتح أخرى نحو إعداد برنامج تنموي أكثر واقعية وفعالية، يجسّد انتظارات الساكنة ويعزز مكانة خريبكة ضمن الدينامية الوطنية الجديدة.
Copyright © 2024