
أشرف لكنيزي-
وجّه رئيس هيئة دعم ومواكبة الشباب بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بمدينة بوجنيبة مراسلة رسمية إلى عامل إقليم خريبكة، دقّ فيها ناقوس الخطر حول الوضع المتردّي الذي أصبحت عليه مجزرة المدينة، محذرًا من تأثيره المباشر على السلامة الصحية للمستهلكين.
وأبرزت المراسلة أن المرفق يشهد اختلالات حقيقية، أهمها استمرار عمليات الذبح يوم الأحد دون حضور الطبيب البيطري، في خرق واضح للضوابط الوطنية المنظمة للمراقبة الصحية للحوم. هذا المعطى، إذا صحّ، يُعدّ خللًا جوهريًا يمسّ قواعد الوقاية وحماية المستهلك، التي تعتمد على رقابة بيطرية صارمة خلال جميع أيام العمل دون استثناء.
كما أثارت الوثيقة وضعية عدد من محلات الجزارة بالمدينة، التي تفتقر — وفق ما ورد — إلى الماء الصالح للشرب، إضافة إلى ضعف المراقبة المرتبطة بجودة اللحوم واحترام الأسعار القانونية. مثل هذه النقاط، إن ثبتت، تعكس مشاكل في الحكامة والمراقبة المشتركة بين الجهات الصحية والبيطرية والجماعية.
وطالبت الهيئة في مراسلتها السلطة الإقليمية باتخاذ مجموعة من الإجراءات المستعجلة، أبرزها: فتح تحقيق حول ظروف تسيير وعمل المجزرة، ضمان الحضور الدائم للطبيب البيطري على امتداد أيام الأسبوع، توفير الماء الصالح للشرب داخل جميع محلات الجزارة، تشديد المراقبة على جودة اللحوم وضبط الأسعار وفق القوانين الجاري بها العمل.
وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة جاءت عقب تزايد شكايات الساكنة بشأن الانعكاسات السلبية لتدهور وضع المجزرة على الصحة العامة، معتبرة أن حماية المستهلك مسؤولية مشتركة تستدعي تدخلاً فوريًا من مختلف المتدخلين وعلى رأسهم السلطة الإقليمية
Copyright © 2024