
نجيب مصباح-
تعيش ساكنة دوار نيمرو 2 بجماعة بولنوار، إقليم خريبكة، على وقع حالة من القلق والخوف، عقب انهيار حائط بأحد المنازل الهشة، ما شكّل خطراً حقيقياً على حياة أم أرملة وابنتها، ليلة أمس الثلاثاء.
وأفادت المعنية بالأمر أن الحادث نجم عن التساقطات المطرية الغزيرة والقوية التي عرفتها المنطقة، مشيرة إلى غياب أي تدخل فوري من الجهات المعنية، الأمر الذي زاد من معاناة الساكنة وإحساسها بالتهميش والإهمال. وأضافت، في تصريح مؤثر:
«طاح الحايط وعشنا الرعب طيلة ليلة البارحة، وحتى واحد ما جا يشوف فينا… واش حتى نموتو عاد تجي الصحافة تصوّرنا؟».

وأكدت الأم الأرملة أن تلك الليلة كانت من أصعب الليالي التي عاشتها، حيث اضطرت رفقة ابنتها إلى قضاء الليل دون نوم، في ظل خوف دائم من انهيارات أخرى قد تهدد سلامتهما.
كما عبّرت المتحدثة عن استيائها من غياب المنتخبين والمسؤولين المحليين، معتبرة أنهم لا يظهرون إلا خلال الفترات الانتخابية، بينما تُترك الساكنة لمواجهة مصيرها في باقي الأوقات.
وفي سياق متصل، أثارت طريقة التعامل مع الواقعة تساؤلات عديدة، بعد أن طلب المقدم من السيدة توثيق الحادث بالفيديو وإرساله إليه، قصد رفعه إلى قائد الدوار، وهو ما يطرح علامات استفهام حول نجاعة وسرعة آليات التدخل المعتمدة في مثل هذه الحالات المستعجلة.

وتناشد ساكنة دوار نيمرو 2، إلى جانب الأم الأرملة وابنتها، السلطات المحلية والإقليمية والمنتخبين، التدخل العاجل لوضع حد للخطر الذي يهدد حياتهم، واتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي وقوع فاجعة، في وقت يدق فيه ناقوس الخطر بقوة بالمنطقة.
Copyright © 2024