احتفالا بالذكرى الخمسين الشعلة تلهب مسارات رمضان بإشعاعها الثقافي في مختلف المدن

الشعلة تلهب مسارات رمضان بإشعاعها الثقافي في مختلف المدن احتفالا بالذكرى الخمسين و في إطار فعاليات رمضان الشعلة الثقافي

سعيد العزوزي-

تعيش العديد من المدن المغربية خلال شهر رمضان على إيقاع إشعاع ثقافي غير مسبوق تقوده جمعية الشعلة للتربية والثقافة في إطار مشروعها الوطني رمضان الشعلة الثقافي هذه المبادرة تأتي احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية وتسعى إلى ترسيخ دور الثقافة كجسر للتواصل بين الأجيال ورافد للتنوير والتربية على قيم الانفتاح والتسامح.

في أكثر من خمسين فرعا انطلقت فعاليات هذا المشروع الذي يستهدف تأطير ثلاثة آلاف شاب وشابة عبر برامج متنوعة تمزج بين الإبداع الأدبي والفنون المسرحية والموسيقى والفكر النقدي فمن بوجدور الى السمارة إلى سوس و آسفي و جهة الدار البيضاء إلى الرباط و طنجة و كرسيف و جهة فاس وبني ملال خنيفرة و درعة تافلالت…ومن مراكش إلى تطوان تنبض المدن بورشات وندوات وملتقيات تعيد للحياة الثقافية ألقها في هذا الشهر الفضيل.

من بين المحطات البارزة في هذا المشروع يبرز المقهى الأدبي و الندوات الثقافية و الامسيات الشعرية و القصصية و الحوارات الشبابية حيث يلتقي عشاق الأدب والشعر والموسيقى في فضاءات حميمي لتبادل الأفكار والتجارب بمشاركة العديد مبدعين و يتحول هذا الفضاء إلى منبر حر للكلمة حيث يمتزج صوت القصيدة بنغمات العود ويترجم الإبداع نبض الشباب الباحث عن التعبير عن ذاته.

رمضان الشعلة الثقافي لا يعد فقط تظاهرة ظرفية بل هو امتداد لمسار طويل من العمل الثقافي الذي راكمته الجمعية على مدى خمسين عاما فالملتقيات الكبرى التي تحتضنها مدن مختلفة من ملتقى الفكر بالحي المحمدي إلى ملتقى الزجل بميسور ومن مهرجان الأغنية المغربية بالرباط إلى ملتقى الثقافة الحسانية ببوجدور و ملتقى الطفل و الإعلام بتطوان الى ملتقى الاسرة بفاس و ملتقى الثقافاتةاللامادية بسوس و ملتقى القصة بمراكش و ملتقى الكاريكاتور بالمحمدية و ندوة الفلسفة بآسفي و مهرجان تعابير بوجدة و مهرجان الفكاهة بالكارة ….كلها محطات تؤكد أن الشعلة لم تكن يوما مجرد إطار جمعوي بل شكلت حركة ثقافية وطنية تسهم في صياغة وعي مجتمعي متجدد في ظل التحولات التي يعرفها المشهد الثقافي والتربوي يؤكد رمضان الشعلة الثقافي أن الثقافة ليست ترفا بقدر ماهي ضرورة مجتمعية …ورمضان الشعلة الثقافي مشروع يراهن على إحياء روح النقاش وتشجيع الشباب على الانخراط في الفعل الثقافي وتعزيز دور الجمعيات كقوى اقتراحية قادرة على إحداث الفارق ليثبت هذا البرنامج أن رمضان ليس فقط شهر العبادة والروحانية بل أيضا شهر الفكر والتواصل والاحتفاء بالإبداع حيث تظل الشعلة متقدة تضيء مسارات الثقافة في دروب المدن المغربية وتجدد الوعد بمستقبل تقافي واعد ..