السجن المحلي بخريبكة يخلد الذكرى الـ 17 لتأسيس المندوبية العامة

أشرف لكنيزي-

خلد السجن المحلي بخريبكة، صباح اليوم الثلاثاء، الذكرى السابعة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تصادف الـ 29 أبريل من كل سنة، بحضور وفد رفيع المستوى، ضم كل من السلطات الإقليمية، وممثلي السلطات القضائية والأمنية بخريبكة.

وأعرب محمد مستقيم، مدير السجن المحلي بخريبكة، في كلمة له، عن “دواعي الفخر والاعتزاز بتجدد اللقاء، مع ضيوف المؤسسة، في هذه المناسبة السنوية المتميزة والمنظمة تخليدا للذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وهو موعد سنوي للاحتفاء بموظفات وموظفي القطاع”.

 وأغتنم ذات المتحدث الفرصة، لتهنئة، موظفات وموظفي السجن المحلي، بدخول القانون 10/23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية حيز التنفيذ، وما تحقق من خلاله من مكتسبات مادية واجتماعية وادارية أهمها المراجعة الشاملة لنظام التعويضات وتوحيد النظام القانوني الذي يخضع له كافة موظفي وأطر قطاع السجون وكذلك اعادة النظر في نظام الترقي وعقلنة تدبير المسار الاداري وتطوير مساطر التوظيف والتكوين والترسيم اضافة الى التزامات مهنية وتحفيزات مادية مهمة.

مناشدا الجميع، الى التعبئة الشاملة، والمسؤولة، سيما مع التحديات المستقبلية، التشريعية، والقانونية وعلى رأسها قانون العقوبات البديلة 43/22 الذي يمثل نقلة نوعية في مجال العدالة الجنائية ببلادنا.

وأبرز محمد مستقيم، التطورات الحاصلة، من خلال تسليط الضوء على المنجزات التي ما كانت لتتحقق لولا التضحيات الجسام لهذه الفئة من موظفي الدولة والتزامهم العميق بأداء الواجب، ومساهمتهم الفعالة والايجابية في تحقيق الامن العام، مضيفا أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لاستشراف الأوراش المستقبلية، والمشاريع الرامية، إلى تكريس المزيد من الاحترافية، في تدبير المؤسسات السجنية من قبيل الرقمنة التي شملت تسهيل وتبسيط الخدمات المقدمة للسجناء، وعائلاتهم، والمرتفقين، وتعزيز حقوق نزلائها وصون كرامتهم وما يستلزم ذلك من أنسنة ظروف الاعتقال واحترام حقوق السجناء، بما يمكن من توفير الظروف الملائمة لتحقيق إدماج فعلي وتأهيل حقيقي لهم وفقا للتوجيهات الملكية السامية.

وأكد مدير السجن المحلي بخريبكة، “أن الالتزام الدائم للمندوبية العامة بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية، جعلها تسعى بكل ما أوتيت من وسائل وجهد لإرساء نمط تدبير عصري وبناء صورة جديدة للمؤسسات السجنية، من خلال افتتاح عدة أوراش هيكلية بأبعاد متعددة تجعل من مفهوم الأنسنة حقيقة وليس مجرد شعار، كما تبرز الدور الإصلاحي والتربوي لهذه المؤسسات عن طريق جعلها فضاءات ملائمة لتفعيل البرامج الإصلاحية والتأهيلية وقد افتتحت أولى هذه الأوراش بإعادة هيكلة الإدارة على المستويات المركزية والجهوية والمحلية من أجل تمكين المندوبية العامة من أداء المهام المحورية والاختصاصات التي أنيطت بها بالشكل الأمثل”.

وأضاف محمد مستقيم، “أن حرص المندوبية العامة لإدارة السجون، على وضع خطط استراتيجية بمعالم واضحة وأهداف محددة ومؤشرات دقيقة لقياس وتتبع الأداء مع تحديد دقيق للمسؤوليات تكريسا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مما ساهم في تحقيق مكتسبات عدة شملت مجالات تحسين ظروف الاعتقال، من حيث الإيواء، والنظافة، والتغذية، والرعاية الصحية، والأمن، والسلامة، وذلك بالموازاة مع التطورات الإيجابية المحققة في مجال التأهيل لإعادة الإدماج، لاسيما فيما يخص استفادة السجناء، من برامج محو الأمية، والتعليم، والتكوين، والبرامج التأهيلية الحديثة، والمبتكرة، كالملتقى الصيفي للأحداث، الجامعات في السجون، المقاهي الثقافية مهرجان السينما الافريقية ..، وذلك استجابة لحاجيات مختلف فئات السجناء وتطوير مؤهلاتهم الفكرية والإبداعية وإبرازها للعموم بما يساهم في تغيير الصورة النمطية السائدة بشأنهم والتي تعيق فرص اعادة ادماجهم”.

والجدير بالذكر، أنه على غرار السنوات الماضية، لم تدع إدارة السجن المحلي بخريبكة، المناسبة تمر دون الاحتفاء بالموظفين المحالين على التقاعد، من خلال تتويجهم بدرع التقدير نظير الخدمات الجليلة التي قدماها طيلة فترة عملهم بأسلاك المندوبية العامة، ويتعلق الأمر بكل من: السيد عبد الله كطاري مراقب السجون رئيس من الدرجة الأولى، والسيدة شامة الفروج قائد سجون مساعد من الدرجة الثانية.

كما شكلت المناسبة فرصة، لتتويج الموظفين المتميزين، تنويها بمجهوداتهم وتفانيهم في أداء مهامهم، برسم السنة المهنية، حيث حظي كل من السيد قاسم النهيري مراقب سجون رئيس من الدرجة الثانية، والسيدة نزهة جيموح مراقب سجون رئيس من الدرجة الأولى، بدرع التميز، تنويها لمجهوداتهم وتفانيهم في أداء مهامهم.

Copyright © 2024