بوعبيد عرسة .. “التبوريدة هوية وتراث ونسعى لترسيخها بكل فخر واعتزاز”

أشرف لكنيزي/ نجيب مصباح 
في أجواء احتفالية ممزوجة بروح الوطنية والاعتزاز بالموروث الثقافي، ألقى السيد بوعبيد عرسة، رئيس جماعة أولاد عبدون، كلمة ترحيبية بمناسبة افتتاح فعاليات الموسم السنوي للفروسية التقليدية، الذي ينظم هذه السنة تزامناً مع تخليد ذكرى عيد العرش المجيد، وذكرى ثورة الملك والشعب، وعيد الشباب المجيد.

وقال السيد بوعبيد عرسة في مستهل كلمته “إنه لمن دواعي السرور والابتهاج أن نرحب بكم جميعاً في افتتاح هذا الموسم التراثي الذي تحتضنه جماعة أولاد عبدون، والذي ينطلق اليوم بإذن الله، ليشكل موعداً سنوياً يجمع بين الفرجة الشعبية واستحضار القيم النبيلة للفروسية المغربية.”

وأعرب رئيس الجماعة عن امتنانه لكل المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة، وفي مقدمتهم عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة وممثلو السلطات المحلية، وكذا مختلف المصالح الخارجية، على ما قدموه من دعم لوجستي ومادي ساهم في الارتقاء بهذه النسخة لتكون أفضل من سابقاتها وتستجيب لتطلعات ساكنة الجماعة وزوارها.

كما أشاد بالدور الريادي للجنة المنظمة، معبراً عن اعتزازه بالمجهودات الكبيرة التي بذلت لإخراج الموسم في أبهى صورة، مؤكداً أن هذا الحدث لا يقتصر على كونه عرضاً للفروسية التقليدية، بل يمثل كذلك فرصة لترسيخ قيم التضامن والتلاقي بين أبناء المنطقة وضيوفها.

وفي ختام كلمته، وجه السيد بوعبيد عرسة شكره العميق إلى جميع مقدمي السربات والفرسان المشاركين، متمنياً لهم الصحة والسلامة، ومتطلعاً إلى أن تشكل هذه الدورة محطة مميزة تعكس غنى التراث اللامادي الذي تزخر به قبيلة أولاد عبدون.

والجدير بالذكر، ان انطلاق موسم اولاد عبدون زوال يوم أمس الخميس، شهد حضور جماهيري غفير، قدر بحوالي 6000 ألف، حيث تعرف هذه النسخة مشاركة 25 سربة خيل من مختلف أقاليم جهة بني ملال – خنيفرة، وأكثر من 80 خيمة نصبت لاستقبال الفرسان والزوار، مع تخصيص جماعة اولاد عبدون أزيد من 250 كلغ من البارود لضمان عروض نارية متقنة.

ويتضمن برنامج الموسم، الممتد على مدى ثلاثة أيام، عروضاً يومية لفنون الفروسية التقليدية، إلى جانب أنشطة ثقافية وفنية تعكس غنى التراث المحلي، فضلاً عن فضاءات للتعريف بالمنتوجات المجالية والحرف التقليدية، ما يجعله محطةً لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، خاصة انه يتزامن مع عودة المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الخارجية وخاصة ابناء المنطقة.