أولمبيك خريبكة على أبواب محطة مفصلية: آمال بتصحيح المسار وترقب كبير من الشارع الرياضي

نجيب مصباح-

تواكب جريدة “التميز ميديا” الإكترونية الكواليس الساخنة التي تسبق انعقاد الجمع العام العادي لنادي أولمبيك خريبكة، والمقرر يوم غد الجمعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات. ويأتي هذا الجمع في ظل ظرفية دقيقة يعيشها النادي، حيث يُرتقب أن تتم خلاله تشكيل لجنة لتصريف الأعمال، بهدف إعادة ترتيب البيت الداخلي والاستعداد للموسم الرياضي الجديد بعد مرحلة من التراجع والانهيار.

ويُمني جمهور الفريق الفوسفاطي النفس بحضور ممثل عن المجمع الشريف للفوسفاط  (OCP، من أجل إعادة ربط الجسور مع المؤسسة الأم، التي لطالما شكلت دعامة أساسية للفريق الخريبكي. ويأتي هذا في انسجام مع الشعار الذي رفعته مجموعة إلتراس غرين غوست: “لوصيبي يرجع للدار”، والذي تحول إلى وسم متداول على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ  OCP_OCK#

وبحسب مصادر مطلعة، فإن باشا المدينة السيد محمد أهناني، يبذل جهوداً كبيرة لضمان مرور الجمع العام في أجواء هادئة ومسؤولة، خاصة في ظل محاولات من أطراف غير راضية عن التغيير لنسف هذه الخطوة، وتعارض هذه الجهات فكرة تشكيل لجنة جديدة، مفضّلة استمرار التسيير القديم برئاسة الحبيب الكنوزي.

وتُطرح في كواليس الجمع عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل النادي:

• إبعاد “الحرس القديم”: وهو السيناريو الأقرب لتطلعات الشارع الرياضي، ويقضي بإبعاد كل من الرئيس الحالي الحبيب الكنوزي ورئيس الشركة سعيد الحمار، إلى جانب بعض الأعضاء الذين يتحملون مسؤولية نزول الفريق إلى قسم الهواة وتدهور وضعيته المالية والتنظيمية.
• محاولات لفرض أسماء معينة: تشير بعض التسريبات إلى دخول أطراف في مفاوضات من أجل ضمان مقاعد لها داخل اللجنة المقبلة، من ضمنهم المنخرطان عز الدين حزاز ورحال السلاك كقائد للمرحلة المقبلة.
• الدفع بأسماء شابة وكفؤة: في المقابل، يدافع توفيق صمصم عن إشراك أسماء من قبيل شهيد و بوطهير ضمن اللجنة، في حين يُطرح كل من المصطفى السكادي، منذر السهامي وعلي بنعزيزي وياسين نعناعي وعمر سعيد، كأسماء تحظى بتقدير واسع لقدرتها على الاشتغال بعيداً عن التجاذبات السابقة.

ويطالب الشارع الخريبكي عن رغبته في أن يكون الجمع العام مفتوحاً أمام وسائل الإعلام المحلية، لتمكينها من نقل أطواره بشكل شفاف وتوضيح مجرياته للرأي العام المحلي والوطني. ويطالب المتتبعون بضرورة الكشف عن كل التفاصيل، خصوصاً في ظل غياب التقريرين المالي والأدبي عن جدول الأعمال ما يثير العديد من علامات الاستفهام..؟

 ويتساءل المتابعون عن أسباب هذا الغياب، في وقت تُطرح فيه الكثير من الشكوك حول الوضعية المالية للفريق، الذي يُقال إنه مثقل بالديون ويعاني من اختلالات تدبيرية عميقة. ويؤكد متتبعو الشأن الرياضي المحلي أن المرحلة تتطلب تدقيقاً شفافاً ومسؤولاً في مالية النادي، وربط المسؤوليات بمحاسبة حقيقية، من أجل استعادة الثقة في المؤسسات التسييرية للفريق الخريبكي.

وجدير بالذكر هو أن الشارع الخريبكي، ينتظر أن يشكل هذا الجمع العام منعطفاً حقيقيا لتصحيح مسار النادي، من خلال إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والكشف عن الاختلالات التي عرفتها مالية الفريق خلال السنوات الماضية، مع تغليب المصلحة العامة على الحسابات الشخصية والفئوية.

ويأمل عشاق لوصيكا أن يكون هذا الجمع بمثابة انطلاقة جديدة تؤسس لمرحلة من الشفافية، الاستقرار، والعمل التشاركي الجاد من أجل إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.