بئر مزوي تستعد لاحتضان الدورة الـ14 من مهرجان التبوريدة تحت شعار :«هويتنا في تراثنا»

نجيب مصباح –

تستعد الجماعة الترابية بئر مزوي بإقليم خريبكة لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان بئر مزوي للتبوريدة، خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 2 نونبر 2025، تحت شعار “هويتنا في تراثنا“، وذلك تخليداً لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد.

ويُنظَّم هذا الحدث التراثي الكبير بمبادرة من الجماعة الترابية لبئر مزوي، وبشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، وعمالة إقليم خريبكة، وجهة بني ملال خنيفرة، وعدد من فعاليات المجتمع المدني، في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالموروث الثقافي واللامادي للمنطقة، وصون فن التبوريدة باعتباره رمزاً من رموز الهوية المغربية الأصيلة.

يُرتقب أن يعرف المهرجان خلال أيامه الأربعة برنامجاً غنياً ومتنوعاً يجمع بين الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية، إضافة إلى عروض التبوريدة التقليدية التي تعدّ المحور الأساسي لهذه التظاهرة.

سيفتتح المهرجان بحملة للنظافة والتشجير ومسابقة للرسم لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، ثم تنطلق في المساء أولى عروض التبوريدة بمشاركة سربات من مختلف مناطق الإقليم، قبل أن تختتم فعاليات اليوم بسهرة فنية.

سيشهد تنظيم ندوة فكرية حول “وراء السرج.. قيم وهوية الفروسية المغربية”، تليها عروض فروسية تقليدية، على أن يختتم اليوم بسهرة كبرى يحييها الفنانان عبد الله الداودي ووليد الرحماني.

سيتضمن ندوة ثانية حول “التبوريدة كنموذج للتراث المغربي الأصيل”، مع تكريم شخصيات محلية ساهمت في خدمة الموروث الثقافي، ثم سهرة فنية يشارك فيها الفنان سعيد لخريبكي والفنان عصام سلطان.

سيُختتم المهرجان بالعرض الجماعي للفرق المشاركة في “التبوريدة”، وسط أجواء احتفالية تختزل عبق التاريخ وروح الفروسية المغربية الأصيلة.

تهدف الجماعة المنظمة من خلال هذه التظاهرة إلى صون الموروث الثقافي اللامادي وتعريف الأجيال الجديدة بفنون الفروسية المغربية، إلى جانب تشجيع السياحة القروية وتنشيط الدورة الاقتصادية بالمنطقة.

كما يشكل مهرجان بئر مزوي للتبوريدة مناسبة لترسيخ قيم الانتماء الوطني، واستحضار رمزية المسيرة الخضراء وما تحمله من دروس في الوحدة والوفاء للوطن، فضلاً عن إبراز الدور الذي تلعبه التبوريدة في الحفاظ على الذاكرة الجماعية المغربية.

ويُنتظر أن تعرف هذه الدورة مشاركة واسعة من فرق الفروسية التقليدية، وبروز عدد من المواهب الفنية المحلية في السهرات التي ستواكب الحدث.

يرفع المهرجان هذه السنة شعار “هويتنا في تراثنا”، ليعكس التزام ساكنة بئر مزوي وفعالياتها بضرورة الحفاظ على تراث الأجداد وتعزيزه كرافعة للتنمية المحلية، وتجسيداً للفخر بالانتماء إلى الوطن وتاريخه العريق.