الفقيه بن صالح تطلق أولى أيامها الثقافية والاجتماعية والرياضية تحت شعار “روح المدينة.. طاقة الشباب والإبداع”

نجيب مصباح-

ينظم المجلس الجماعي للفقيه بنصالح بشراكة مع جمعية أم الربيع للتنمية المندمجة، النسخة الأولى من الأيام الثقافية والاجتماعية والرياضية، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 18 نونبر 2025، تحت شعار دال ومعبر: “روح المدينة.. طاقة الشباب والإبداع”.

تأتي هذه التظاهرة في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي والرياضي داخل المدينة، وخلق فضاء مشترك يُبرز كفاءات الشباب ومواهبهم في مختلف المجالات. كما تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطاقات المحلية للتعبير عن إبداعها، والمساهمة الفاعلة في التنمية المجتمعية من خلال الثقافة والفن والرياضة.

ويؤكد المنظمون أن هذه المبادرة تمثل رؤية جماعية منفتحة تسعى إلى جعل مدينة الفقيه بن صالح منصة للإشعاع الثقافي، ومختبراً لتبادل الأفكار والخبرات بين الأجيال، انسجاماً مع روح النموذج التنموي الجديد الذي يولي أهمية كبرى للرأسمال البشري والشبابي.

تميز برنامج هذه النسخة الأولى بتنوع فقراته، حيث يجمع بين المعرفة والتكوين والإبداع الفني والمنافسة الرياضية والتواصل المدني. فقد تم برمجة ندوات وورشات في مجالات التنمية المحلية، البدائل الفلاحية، الذكاء الاصطناعي، تقنيات الإعلام الرقمي، والإسعافات الأولية يؤطرها أساتذة وخبراء متخصصون. كما سيتم افتتاح معارض للتحف والصور التاريخية والفنون التشكيلية، وتنظيم عروض مسرحية ووثائقية، إلى جانب ورشات فنية موجهة للأطفال والشباب لتعزيز الحس الجمالي وروح الإبداع لديهم.

أما الجانب الرياضي، فسيعرف تنظيم دوري الأحياء في كرة القدم المصغرة، وتكريم قدماء اللاعبين والحكام الدوليين، وتشجيع المواهب الرياضية الصاعدة التي تمثل مستقبل المدينة الرياضي. وستتخلل هذه التظاهرة أيضاً لقاءات تواصلية بين جمعيات المجتمع المدني لعرض المبادرات الناجحة وتبادل الخبرات وبناء شبكة تواصل قوية بين الشباب والأطر المحلية والخبراء.

ولا تقتصر هذه الأيام على الجانب الترفيهي فحسب، بل تحمل رسالة مجتمعية عميقة تسعى إلى تجديد العلاقة بين المواطن وفضائه المحلي، وتغرس روح الانتماء الإيجابي والعمل الجماعي، من خلال الجمع بين الثقافة والرياضة والتكوين، بما يجعل الاستثمار في الشباب مدخلاً أساسياً لأي تنمية مستدامة.

وقد لقيت المبادرة تفاعلاً واسعاً من الفاعلين المحليين، الذين اعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح لإعادة الاعتبار لمدينة الفقيه بن صالح، وجعلها قبلة للمواهب والمبادرات المبدعة. وأكد أحد المنظمين في تصريح لجريدة التميز ميديا أن “الرهان الحقيقي اليوم هو تمكين شباب المدينة من فضاءات للإبداع والتعبير، وتحويل الأفكار إلى مشاريع مجتمعية ملموسة تخدم التنمية المحلية.”

ويأمل القائمون على هذه الدورة أن تتحول الأيام الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى موعد سنوي قار يحتفي بروح المدينة ويجمع طاقاتها المتنوعة، في أفق بناء مدينة منفتحة، نابضة بالحيوية، ومؤمنة بقدرات شبابها.

Copyright © 2024