
نجيب مصباح-
يواصل الشاب محمد عبيدي، ابن مدينة خريبكة، شقّ طريقه بثبات في الساحة الفنية الأوروبية، بعدما استطاع أن يفرض نفسه بإبداعه وشغفه، رغم التحديات التي اعترضت مساره.
فاسم المدينة الفوسفاطية يعلو اليوم في برشلونة، حيث يسجّل محمد حضورا لافتا جعل اسمه يتردد بقوة داخل الوسط الفني هناك.
وتمكن محمد عبيدي، بداية بحر الأسبو الجاري، من تحقيق إنجاز مميز بعدما فاز بالجائزة الكبرى خلال فعاليات الهالوين التي نظمتها إحدى الشركات بمدينة برشلونة، وسط مشاركة واسعة من متنافسين قدموا من مختلف دول أوروبا.
وقد نال الزيّ الذي شارك به إعجاب لجنة التحكيم، التي منحته المرتبة الأولى عن جدارة واستحقاق.و بفخر كبير، قال عبيدي إثر تتويجه: «الحمد لله كنخليو البصمة فينما مشينا… عاش المغرب».
نجاح عبيدي في إسبانيا ليس مجرد قصة تألق خارج الوطن، بل هو مسار شاب آمن بقدراته، ورفض الاستسلام، وحوّل الصعوبات إلى فرص، ليبرهن أن أبناء خريبكة قادرون على الإبداع أينما وجدوا.
وفي منشور مؤثر على حسابه بفيسبوك، كتب محمد: «للأسف، أحاول بما أمكن وبكل جهد أن أساهم في تطور الساحة الفنية فمدينة خريبكة ولكن بالكاد لا أحد يستجيب لتطلعاتي..انتقلت للعيش بإسبانيا ولازلت أعاني من حرقة المدينة بقدر ما أحبها. أحاول جلب بعض التجارب العالمية ولكن… لازلت متفائلاً»
ورغم الغربة، يؤكد محمد عبيدي أنه لا يزال يحمل «حرقة المدينة» في قلبه، وأنه سيواصل نقل تجاربه العالمية إلى وطنه الأم كلما سنحت الفرصة، إيمانًا منه بأن الفن رسالة قبل أن يكون إنجازا شخصيا.
Copyright © 2024