وادي زم .. عامل الاقليم يتعهد بجعل المقترحات قوة تنفيذية

أشرف لكنيزي-
في إطار المسلسل التشاوري الذي أطلقته عمالة إقليم خريبكة لإعداد الجيل الجديد من البرامج التنموية المندمجة، ترأس السيد هشام العلوي المدغري، عامل الإقليم، يوم أمس الخميس 13 نونبر الجاري، لقاءً تشاورياً بدار الشباب بمدينة وادي زم، بحضور السيد رئيس الجماعة الترابية لوادي زم، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المصالح اللاممركزة للدولة، وممثلو المجمع الشريف للفوسفاط، والعديد من فعاليات المجتمع المدني.

ويأتي هذا اللقاء استمراراً للقاءات المنظمة بمختلف مناطق الإقليم، في أفق إعداد رؤية تنموية شاملة تضع المواطن في صلب أولويات البرامج والسياسات الترابية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تنزيل جيل جديد من المبادرات التنموية، كما ورد في خطب جلالة الملك والمجلس الوزاري الأخير المتعلق بميزانية سنة 2026.

وخلال كلمته، أكد السيد العامل أن اللقاءات التشاورية الحالية تشكّل محطة محورية لمرحلة التشخيص الترابي الإقليمي، ستكون لجان موضوعاتية ستدرس جميع الاقتراحات، والباب سيبقى مفتوحاً للجميع، أي اقتراح، صغيراً كان أو كبيراً، سنستفيد منه.

وأشار السيد هشام العلوي المدغري إلى أن العملية لم تنته بعد، حيث ما تزال محطتا أبي الجعد وخريبكة تنتظران دورهما في هذا المسلسل التشاوري، مؤكداً أن فور انتهاء مرحلة التشخيص سيتم تفعيل اللجان الموضوعاتية على مستوى العمالة، والتي ستتكلف بترتيب الأولويات وصياغة برنامج إقليمي مندمج وعملي.

وشدد العامل على أن البرنامج التنموي الجاري إعداده ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لجهود تنموية متواصلة منذ أزيد من 25 سنة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مذكّراً بأن الإقليم يزخر بالعديد من البرامج والمشاريع المبرمجة داخل الميزانيات الجماعية والجهوية والإقليمية، بالإضافة إلى شراكات في حاجة إلى تقييم وتتبع، خاصة المشاريع المتوقفة التي تتطلب تحديد أسباب التعثر.

وأكد في ذات السياق أن الاشتغال على هذه المشاريع، إلى جانب الأفكار والمقترحات التي حملها هذا اللقاء، سيسمح بـ تدارك الخصاص وتحسين الوضعية التنموية، قائلاً .. “هدفنا هو ترك أثر إيجابي، وأن نكون جميعاً راضين عن مدينتنا ومستقبلها، وأن نكون عند حسن ظن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.”

ويُعتبر هذا اللقاء حلقة جديدة في مسار إعداد البرنامج التنموي المندمج لإقليم خريبكة، الذي يروم خلق تنمية عادلة ومتوازنة، والارتقاء بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية، وتوفير فرص الشغل، وتحسين جاذبية الإقليم، في إطار مقاربة تشاركية تجعل من المواطن ركيزة التنمية ومحورها الأساسي.