
نجيب مصباح-
فازت جهة بني ملال–خنيفرة بجائزة الحسن الثاني للبيئة في صنف مبادرات الجماعات الترابية، وذلك خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة للجائزة، المنظمة من طرف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى تشجيع المبادرات المواطِنة الداعمة لحماية البيئة وتعزيز أسس التنمية المستدامة.
وتسلّم السيد عادل البركات، رئيس مجلس الجهة، الجائزة من يد السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال الحفل الذي احتضنته الرباط مساء الخميس 27 نونبر 2025، تقديراً لمشروع تطوير زراعة الزعفران كبديل زراعي قادر على مقاومة التغيرات المناخية، وذي أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي لفائدة ساكنة المناطق الجبلية داخل جيوبارك مكون.
ويعتمد هذا المشروع الطموح على توسيع زراعة الزعفران داخل 15 جماعة ترابية بإقليم أزيلال، بتمويل من مجلس الجهة بلغت قيمته 15 مليون درهم. وقد مكّن، خلال ثلاث سنوات فقط، من استغلال 300 هكتار وتحقيق إنتاج تجاوز 600 كيلوغرام من الزعفران الحر، بقيمة سوقية تصل إلى 30 دولاراً للغرام، أي ما يعادل 1.8 مليون دولار تستفيد منها شبكة تضم 40 تعاونية فلاحية. وساهم المشروع بشكل مباشر في خلق فرص الشغل للنساء القرويات ودعم دخل الأسر الجبلية.

ولم يقف أثر هذا النجاح عند حدود الإنتاج، بل دفع مجلس الجهة إلى إحداث فضاء تجاري مخصص للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب إطلاق علامة محلية Terroir Azilal، مما منح المنتوجات المجالية بعداً تنظيمياً وتسويقياً متقدماً.
كما يواصل مجلس الجهة، عبر جيوبارك مكون العالمي، تنفيذ برامج جديدة تروم تعميم زراعات بديلة وواعدة، مثل نبتة الكبار والخروب والنباتات الطبية والعطرية، في أفق تعزيز دخل الساكنة القروية وترسيخ مقومات التنمية المستدامة بالمناطق الجبلية.
Copyright © 2024