بني ملال–خنيفرة تستقبل وفداً موريتانياً لبحث مشاريع مشتركة في التنمية والسياحة

نجيب مصباح-

في إطار تعزيز التعاون اللامركزي وتبادل الخبرات بين الجماعات الترابية بالمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، استقبل السيد عادل البركات، رئيس مجلس جهة بني ملال–خنيفرة، صباح يوم أمس الإثنين بمقر الجهة، وفداً موريتانياً رفيع المستوى برئاسة السيد الشيخ ماء العينين الغرابي، رئيس مجلس جهة إنشيري، مرفوقاً بالسيد الداهي السويد أحمد، عمدة بلدية اكجوجيت، عاصمة الجهة.

وجرى خلال هذا اللقاء تبادل عبارات الترحيب والشكر بين المسؤولين، قبل تقديم عرض مؤسساتي عبر شريط مصوَّر يبرز المؤهلات الطبيعية والاقتصادية وفرص الاستثمار التي تزخر بها جهة بني ملال–خنيفرة، إلى جانب المشاريع الهيكلية الكبرى التي تشهدها الجهة في مختلف القطاعات.

وشكلت الزيارة فرصة لتعميق النقاش حول آفاق التعاون بين الجهتين، في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وبالنظر لفرص الشراكة الواعدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

كما أكد الجانبان أهمية هذه الزيارة التي تندرج ضمن توجه الجهة نحو الانفتاح الدولي ومد جسور التعاون مع الهيئات الإفريقية والدولية المهتمة بقضايا التنمية.

وتم التأكيد خلال اللقاء على أن الزيارة تشكل محطة أساسية للحوار واستكشاف آفاق التعاون، وتمهيداً لبناء شراكة ترابية نموذجية تقوم على تبادل الخبرات وتقوية التعاون الثنائي المغربي–الموريتاني، خاصة بين جهة بني ملال–خنيفرة وجهة إنشيري.

وتوجت المباحثات بتوقيع بروتوكول اتفاق للتعاون بين الجهتين، يهدف إلى دعم التبادل المؤسساتي وتعزيز الخبرات في مجالات الحكامة الجهوية، التخطيط الترابي، الاقتصاد الاجتماعي، التنمية السياحية، ومواكبة المبادرات الرامية إلى النهوض بالتنمية الترابية المستدامة.

وفي إطار برنامج الزيارة، قام الوفد الموريتاني بجولة ميدانية شملت الموقع السياحي لعين أسردون، حيث اطلع على مختلف مشاريع التأهيل التي همت بناء متحف للتعريف بالتراث الثقافي، وإعادة تأهيل حدائق المنتزه، واستحداث مساحات خضراء، إضافة إلى ترميم الشلالات ومجاري المياه وتهيئة القصر.

كما زار الوفد قطب الجودة الفلاحية وقطب الصناعات الغذائية ببني ملال، اللذين يشكلان منظومة صناعية متكاملة تساهم في خلق فرص الشغل وتنشيط الاقتصاد الجهوي.

ومن المرتقب أن يتواصل برنامج الزيارة بمدينة أزيلال، لاستكشاف مواقع طبيعية وسياحية منها متحف جيوبارك مكون، دار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وشلالات أوزود.

حضر هذا الاستقبال عدد من أعضاء مجلس جهة بني ملال–خنيفرة، إضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، ورئيس مجلس مجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط بأزيلال، وكذا الأطر الإدارية للجهة، ومدير وكالة تنفيذ المشاريع، ومدير أطلس للتنمية السياحية.