
نجيب مصباح-
أعطت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الانطلاقة الرسمية للنسخة الثانية من القافلة الوطنية للقرب بالعالم القروي، في حفل نظم بالجماعة الترابية مشرع العين، وذلك بحضور والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تارودانت، وعدد من المنتخبين والمسؤولين.
وتندرج هذه المبادرة في إطار زيارة ميدانية إلى الإقليم بهدف الوقوف على مشاريع إعادة الإعمار بعد الزلزال، وتفعيل برامج الدعم التقني والمعماري، وتوقيع اتفاقية جديدة لتعزيز المواكبة الهندسية لفائدة سكان الدواوير والمراكز القروية.
وأكدت الوزيرة أن القافلة «تترجم التعليمات الملكية السامية بشكل عملي من خلال تقريب الخدمات إلى المواطنين داخل الدواوير والأسواق القروية».
وستجوب القافلة الجهات الإثنتي عشرة للمملكة، مستهدفة:
– 118 جماعة قروية
– أكثر من 1.5 مليون نسمة
– 180 دواراً و 37 سوقاً قروياً
وستوفر القافلة خدمات في مجال التعمير والعقار والهندسة، ومعالجة الملفات في عين المكان، وتقديم حلول للسكن والاستثمار في الوسط القروي.
وفي إطار الزيارة، أشرفت السيدة المنصوري على توقيع اتفاقية للمساعدة المعمارية والتقنية (2026–2028)، تروم دعم سكان الوسط القروي، خاصة بالدواوير المحددة والمراكز القروية الصاعدة.
وتشمل الاتفاقية:
-إعداد تصاميم معمارية وطبوغرافية.
– إنجاز تصاميم الخرسانة المسلحة
– مواكبة تقنية شاملة لملفات رخص البناء
وأبرزت الوزيرة أن الاتفاقية «التزام بجودة المواكبة واحترام خصوصيات المجال القروي، بهدف إعادة بناء الثقة بين المواطن والإدارة».

وقادت الوزيرة زيارة ميدانية لعدد من الدواوير المتضررة من الزلزال، من بينها دوار آيت معلى (تافنكولت) ودوار أݣادير الجامع (تيزي نتاست)، حيث بلغت نسبة إعادة بناء البنايات المتضررة 100%.
وأكدت الوزيرة في تصريح لها: «لن نترك أي دوار متضرر حتى نرى آخر منزل قائماً وآمناً. سلامة المواطنين وكرامتهم مسؤوليتنا الجماعية».
وتجسد هذه الزيارة الميدانية التزام الوزارة بتنزيل التوجيهات الملكية السامية، عبر: “دعم تنمية العالم القروي، تعزيز آليات القرب، تسريع إعادة الإعمار، ضمان عدالة ترابية شاملة، وضع المواطن في صلب السياسات العمومية”.
وتواصل الوزارة تنفيذ برامجها الميدانية الهادفة إلى تحسين ظروف العيش بالمناطق القروية، وتوفير خدمات تقنية ومعمارية تواكب تطلعات الساكنة.
Copyright © 2024