قائد النخيلة يعلن الاستنفار البيئي .. تعبئة مؤسساتية لإعادة ترتيب المجال الترابي

أشرف لكنيزي-
أطلقت السلطات المحلية بالنفوذ الترابي لقيادة النخيلة الخزازرة، ابتداءً من يوم الاثنين 8 دجنبر 2025 وإلى غاية الجمعة 12 دجنبر 2025، حملة نظافة واسعة غير مسبوقة، بمشاركة جماعتي النخيلة والخزازرة، والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بسطات، والمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، والشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات، إلى جانب شركة لافارج كالسينور، وجمعية أولاد شاشة للتنمية والأعمال الاجتماعية.
وتأتي الحملة تحت شعار “النظافة واجب وطني ومسؤولية الجميع”.

هذه الدينامية الميدانية، التي يشرف عليها قائد قيادة النخيلة، تنخرط ضمن رؤية تروم مواجهة مظاهر التراكمات العشوائية للنفايات، وإعادة الاعتبار لمختلف المراكز والتجمعات السكنية داخل النفوذ الترابي، بما يعكس صورة جماعات أكثر نظافة وجمالية.

الحملة تشمل برنامجاً عملياً متكاملاً يستهدف تنظيف الشوارع والأزقة وإزالة النقط السوداء، إزالة الأعشاب الضارة التي تشوّه المنظر العام وتشكل خطراً بيئياً، الاعتناء بالمناطق الخضراء وإعادة تأهيل بعض الفضاءات المهملة، صباغة الأرصفة وتحسين المشهد الحضري، تنظيم حملات تحسيسية لتعزيز الوعي البيئي لدى الساكنة، والتعريف بمجهودات الجماعة وشركائها في مجال النظافة.

ولإنجاح هذه العملية، تم تسخير جميع الإمكانيات والآليات المتوفرة لدى الجماعتين، من موارد بشرية ووسائل لوجستيكية، إضافة إلى تعبئة فرق قسم الأشغال والمناطق الخضراء.

وتراهن الجهات المنظمة على انخراط فعلي ومسؤول لجمعيات الأحياء والجمعيات البيئية، إلى جانب عموم الساكنة، باعتبار النظافة مسؤولية مشتركة لا يمكن أن تتحقق نتائجها إلا عبر تعاون جماعي مستمر، وليس فقط خلال أيام الحملة.

بهذه المقاربة التشاركية، تسعى قيادة النخيلة وشركاؤها إلى تحويل الحملة من مجرد نشاط ظرفي إلى ثقافة يومية تعزز الوعي البيئي، وتضع مسألة النظافة في صلب الانشغالات المحلية.