
أشرف لكنيزي-
تعيش ساكنة حي النهضة، خاصة على مستوى زاوية شارع علال الفاسي وشارع 16 نونبر، حالة من الاستياء المتزايد بسبب ما وصفوه بـ “فوضى مستمرة” ناتجة عن انتشار الباعة الجائلين والأسواق العشوائية، وما يترتب عنها من احتلال للطرقات ومواقف السيارات، في ظل غياب أي تدخل فعلي لإعادة الانضباط للمنطقة.
السكان يؤكدون أن العربات المجرورة والدراجات ثلاثية العجلات أصبحت تحتل المكان يومياً، مسببة اختناقات مرورية، وضجيجاً متواصلاً، وتحوّلاً تدريجياً للحي السكني إلى سوق غير منظم.
لكن ما يزيد من قلق الساكنة—وفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة—هو تنامي توافد مجموعات من المنحرفين على المنطقة نفسها، حيث يتجمعون بأعداد كبيرة، ويُضبط بعضهم يحمل أسلحة بيضاء من قبيل السيوف والسكاكين، ويقومون بتصرفات “مشينة ومقلقة”، تشمل تعاطي المخدرات والخمر، وإطلاق كلام نابٍ، ومضايقة المارة، بل وتهديد بعض السكان.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن عدداً من الأزقة المجاورة تعيش الوضع نفسه، مع احتلال واضح وفاضح للملك العمومي في واضحة النهار، في غياب حلول عملية توقف هذا التوسع العشوائي.
الساكنة سبق أن تقدمت بشكاية رسمية موجهة إلى باشا مدينة خريبكة بتاريخ 27 غشت 2024، تطالب فيها بالتدخل العاجل لوقف هذا الوضع، خاصة بعد أن أصبحت النقطة المذكورة “بؤرة تجمع دائم” للمشاكل الأمنية والسلوكات الخطيرة.
وحسب الوثائق التي اطلعت عليها الجريدة، فقد أكدت الساكنة أنها حاولت مراراً إقناع المتسببين في هذه التجاوزات بالتراجع عن أفعالهم بحكم أن المكان يضم عائلات ومحلات تجارية ومصلحة تسجيل السيارات، إلا أن محاولاتهم قوبلت بالسب والشتم والتهديد.
ورغم تقديم شكايات متعددة للسلطات المحلية، تؤكد الساكنة أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس لوقف الضرر وتهدئة الأوضاع، ما دفعهم إلى مراسلة عامل إقليم خريبكة بشكل مباشر، أملاً في إصدار تعليمات صارمة للجهات المختصة قصد استتباب الأمن وإعادة الانضباط للحي.
السكان يشددون في رسالتهم أن الوضع “لم يعد يحتمل”، وأن التدخل العاجل أصبح ضرورة لحماية الساكنة، وضمان السير العادي للحياة بالحي، والحفاظ على الأمن العام.
Copyright © 2024