الجائزة الدولية: “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم”

سيرا على حكمة، ونهج جلالة الملك محمد السادس الذي يشجع مبادرات المجتمع المدني الهادفة الى الحفاظ ‏على التوازنات البيئية، والثروات الطبيعية، وتحقيق حق العيش الكريم في بيئة سليمة وصحية لجميع الناس،
‏- واقتداء بمؤسسة محمد السادس للبيئة التي تؤكد على دور التربية والتحسيس لحماية البيئة، وتعلي من قيمة ‏العاملات والعاملين للحفاظ على التوازنات البيئية، وعلى الثروات الطبيعية، ولاسيما الماء كضرورة حيوية للوجود. ‏
‏- وبالنظر الى تيمة الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة التي هي ‘‏‎’‎‏ ذاكرة السماء ‏والأرض‎’’‎، والتي تهدف الى استحضار الجيل الرابع من حقوق الانسان، ولا سيما الحق في العيش في بيئة سليمة ‏وصحية بدون عوز أو قلة في الموارد الطبيعية.‏‎ ‎
‏- واستحضارا لما يعيشه كوكب الأرض من اختلالات ناجمة عن ممارسات بشرية تؤدي الى التغير المناخي، ‏والتصحر، والتلوث البيئي والى تهديدات أخرى لاستمرار العيش على كوكبنا،
‏- ومساهمة منه في إثاره خطورة هذه الاختلالات‎ ‎العميقة التي تغير كوكبنا رويدا رويدا، مما سيشكل، في القريب، ‏خطرا على البشرية جمعاء.‏
‏- وحيث إن العيش المشترك الإنساني، الذي ننادي به‎ ‎مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم، لا ‏يقتصر فقط على التعايش بين الناس، بل يمتد ليشمل التعايش مع الطبيعة والبيئة المحيطة، في احترام تام يحقق ‏التوازن والاستدامة،
‏- وحيث أن نفس العيش في بيئة صحية وسليمة لا يقتصر فقط على ضمان الموارد الطبيعية للأجيال الحالية، بل ‏أيضا ضمانها للأجيال القادمة، بما يضمن استمرارية الحياة البشرية،
‏- وحيث أن هدف الدورة هو خلق تفاعل نافع بين الفاعل السياسي – المدني والفنانين، ولاسيما السينمائيين ‏والفوتوغرافيين منهم، حول موضوع التوازن البيئي، وتوزيع الثروات الطبيعية.‏
‏- وتقديرا منه للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن الجيل الرابع من حقوق الانسان، ولا سيما المرتبط منها ‏بالحق في بيئة صحية وسليمة، فنانون، وجمعيات ومؤسسات، والعاملون على نشر ثقافتها؛ في اثارة الانتباه الى كل ‏هذا، ‏
قرر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم تتويج كل من المصور العالمي سبايتياو سالكادو، وليليا ‏وانيش عن مؤسسة الأرض البرازيلية، لما تقوم به المؤسسة، و السيد سالغادو والسيدة وانيش من دور تحسيسي ‏عبر الممارسة اليومية، والفن، و لا سيما الفن الفوتوغرافي من حملات تحسيسية بالأخطار المحدقة بكوكبنا ‏الأرض، وأثر ذلك على مستقبل البشرية، بجائزته السنوية، ذاكرة من أجل الديمقراطية و السلم، مناصفة مع ‏الائتلاف المغربي من اجل العدالة المناخية لما يقوم به هذا الائتلاف المغربي المكون من أزيد من مائتي جمعية ‏مدنية مغربية من دور ترافعي، تحسيسي، وتربوي حول التغييرات المناخية وضرورة قيام عدالة مناخية خدمة ‏للديمقراطية و العدالة الاجتماعية. ‏
واذ يعتبر المركز أن الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم؛ لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، ‏وترسخ الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب والأمم، وتعلى من الممارسات الايجابية التي تساهم في حفظ كرامة ‏البشر، يهنئ مؤسسة أرض البرازيلية و السيد سباستياو سالغادو و السيدة ليلي وانيش كما يهنئ الائتلاف المغربي ‏من أجل العدالة المناخية وجميع مكوناته الذين تتماشى مواقفهم وممارساتهم مع فلسفة الجائزة وأهداف المركز ‏التي تقدم باسمه، يشيد بتفاني الجميع من أجل بيئة صحية وسليمة، وإعلاء قيم المساواة، والتضامن، والأخوة، ‏والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب. ‏
ستمنح الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام” للمتوجين يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، بمناسبة ‏حفل افتتاح الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناضور بحضور شخصيات وطنية ‏وعالمية من مختلف المشارب والاهتمامات. ‏
تجدر الإشارة إلى أن جائزة “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام” الدولية مُنحت عام 2016 للزعيم النقابي ‏التونسي السيد حسين عباسي (جائزة نوبل في عام 2016)؛ ومنحت عام 2017 لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية ‏الإسبانية؛ كما منحت عام 2018 للرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وللسيدة ‏عائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه ‏مانويل سان توس الذي حاز على جائزة النوبل عام 2018. وفي سنة 2021 للسيدة نجاة فالو بلقاسم السياسية ‏والحقوقية الفرنسة ذات الاصول المغربية. كما منحت سنة 2023 لكل من مكاي ، وزير خارجية البيرو السابق، ‏ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي و السيد محمد الشيخ بيد الله الطبيب و السياسي المغربي.‏

Copyright © 2024