العداء الكيني الفانس والعداءة الأتيوبية تسيكاي يفوزان بلقب النسخة 35 لماراثون مراكش الدولي

مراكش: محمد نماد

تنظيم خرافي عالمي وسط اجواء مناخية مميزة ،مشاركة قياسية ، حنكة وتجربة واحترافية المنظمين، كل هذه المميزات أعطت منتوجا رائعا وبديعا صبيحة يوم أمس الاحد 26 يناير الجاري، كان ذلك بمناسبة احتضان مدينة مراكش العالمية لفعاليات النسخة 35 للماراثون الدولي وذلك بمشاركة ألمع العدائين وأبطال عالميين.

وتنافس العداؤون المحترفون والهواة في صنفي الرجال والسيدات مند الانطلاقة بكوكبات متفرقة وبشراسة على المراكز الأولى لتنتهي المنافسة بتبوء الكيني الفانس كيكن كيبيووت الصف الأول بفضل استراتيجيته الممتازة وخبرته في السباقات على الطريق إلى جانب والإثيوبية تيرفي تسيغاي وبالتالي الفوز بلقب الدورة الـ35 لماراطون مراكش الدولي، الذي أقيم اليوم الأحد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قطع العداء الكيني مسافة السباق (195ر42 كلم) في زمن قدره 2س و8د و48 ث، متفوقا على المغربيين سفيان بوقنطار (2 س 9د و 13 ث)، وعمر آيت شيتاشين (2س و9د و25ث).

وعند السيدات، تمكنت العداءة الإثيوبية تيرفي تسيغاي من الفوز باللقب بعد أن قطعت مسافة السباق (195ر42 كلم) في زمن قدره 2 س و25د و44ث، متقدمة على المغربية أميمة سعود (2س و29د و51 ث)، والإثيوبية بيكيلي أبيبيش أفيورك (2س و 30د و39 ث)، وفي نصف الماراطون، حل العداء المغربي عزيز آيت أورقية، في المركز الأول، قاطعا السباق (21,975 كلم) في زمن قدره 1 س و1د و35 ث، متقدما على الكيني لانغات ليونارد كيبكووش (1س و1د و 38 ث) ومواطنه مصعب حدوت (1س و1 د و 39 ث).

أما لدى السيدات، فقد عاد اللقب للعداءة البحرينية جيبشومبا كيلونزو بتوقيت 1 س و10 د و42 ث، بعد أن قطعت مسافة السباق (21,975 كلم)، متبوعة بالمغربيتين كوثر كحاز في المركز الثاني (1س و 11 د و 31 ث) ونزهة مشروح في المركز الثالث (1س و11 د و59 ث)، عقب حفل توزيع الجوائز الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة مراكش-آسفي، وعدد من المنتخبين، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، عبر العداء الكيني ألفونس كيكن كيبووت والعداءة الإثيوبية تيرفي تسيغاي، في تصريح للصحافة، عن سعادتهما بالفوز بلقب الدورة 35 لماراطون مراكش الدولي، مؤكدين أن هذا التتويج يعد ثمرة تداريب مضنية، إلى جانب الظروف المواتية التي هيأتها الجهة المنظمة المشرفة على السباق.

من جهتهما، أكد العداءان المغربيان، عزيز آيت أورقية، الحائز على الرتبة الأولى في نصف المارطون، وكوثر كحاز (الرتبة الثانية في نصف المارطون)، أن حلولهما بهذه المراتب لم يكن سهلا، نظرا للمستوى العالي للعدائين المشاركين في السباق، مبرزين أن هذه النتيجة تدفعهما إلى مزيد من العمل لتحقيق نتائج أفضل في الدورات المقبلة.

وفي تصريح لرئيس جمعية الأطلس الكبير ومدير ماراطون مراكش الدولي، محمد الكنيدري، أن دورة المارطون لهذه السنة كانت “ناحجة بامتياز”، سواء من حيث التنظيم المحكم أو كثافة ونوعية العدائين المشاركين، منوها في هذا الصدد، بالجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لتأمين فعاليات الماراطون حتي يمر في أحسن الظروف وفي أجواء من التنافس الشريف، كما اشاد السيد الكنيدري بـ”النتائج النوعية” التي تحققت على مستوى الماراطون ونصف الماراطون لنسخة هذه السنة.

وعرفت هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة بمبادرة من جمعية الأطلس الكبير، وبتعاون، على الخصوص، مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وولاية جهة مراكش آسفي، والمجلس الجماعي، مشاركة أزيد من 15 ألف عداء،من 70 دولة وضمنهم 110 من أفضل العدائين من القارات الخمس.

يذكر أن الماراطون الدولي لمراكش احتل المرتبة 11 عالميا منذ سنة 2013، وحصل في سنة 2020 على علامة التميز من الاتحاد الدولي لألعاب القوى تجعله مؤهلا لبطولات العالم والألعاب الأولمبية بما في ذلك الألعاب الأولمبية بباريس 2024.

وتضمن برنامج دورة هذه السنة أيضا، سباقا لفائدة الأطفال، والسباق “الترحيبي” على مسافة 5 كيلومترات مفتوح للجميع، بهدف تمكين العدائيين من الاستئناس بمناخ وأجواء مدينة مراكش، إلى جانب “يوم بدون سيارة” تحت شعار “البيئة والسلامة الطرقية في قلب الأولويات”، عموما كان أداء الرياضيين في هذا الملتقى قويا، والمنافسة بين العدائين شرسة، مما مكن الفائزين من الحفاظ على توقيتاتهم الشخصية على الرغم من صعوبة الظروف والتحديات، كانت السباقات تحديًا كبيرًا للرياضيين والرياضيات على حد سواء، وأظهر المشاركون أداءً مميزًا وثباتًا مشهودا.

Copyright © 2024